الاخبار العاجلةسياسة

مع تقدم قواتها شرقا.. الصواريخ الروسية تمطر أوكرانيا وأردوغان: نواصل مساعينا لحل أزمة الحبوب

قصفت القوات الروسية بالصواريخ الباليستية أهدافا في ميكولايف (جنوبي أوكرانيا) وخاركيف (شمالا) اليوم الأربعاء، وصعدت الهجمات على جبهات في جميع أنحاء البلاد، في حين قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده تواصل مساعيها لحل أزمة الحبوب الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية.

وأفادت السلطات المحلية في مقاطعة ميكولايف بمقتل 4 مدنيين وإصابة 6، في قصف روسي على مبنى سكني بالمقاطعة.

وكان مراسل الجزيرة قال إن انفجارات هزت صباح اليوم الأربعاء مناطق متفرقة من ميكولايف، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد بكثافة من داخل ميناء المدينة.

وفي إقليم دونباس، تستمر محاولات القوات الروسية السيطرة على مدينة ليسيتشانسك، كما أشار مراسل الجزيرة إلى تطويق المدينة من عدة جهات، في حين تؤكد القوات الأوكرانية تصديها لمحاولات تقدم القوات الروسية غربا.

وذكرت قيادة الأركان الأوكرانية -في بيان- أن القوات الروسية تحاول السيطرة على الطريق الواصل بينها وبين مدينة باخموت (جنوبا).

وأكدت أنها تمكنت من صد هجوم روسي عند بلدة سبيرني على الحدود الإدارية لمقاطعتي لوغانسك ودونيتسك.

من جهته، أكد حاكم مقاطعة لوغانسك الأوكرانية سيرغي غايداي أن القوات الروسية ما زالت عاجزة عن اختراق الدفاعات الأوكرانية، ولم تسيطر على الطريق الرابط بين ليسيتشانسك وباخموت.

وفي خاركيف، طال القصف بالمدفعية والصواريخ عددا من أحياء المدينة، بالإضافة إلى بعض البلدات القريبة من مناطق سيطرة القوات الروسية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية -في بيان- إنها استهدفت 4 مراكز قيادة أوكرانية في المقاطعة، لكن المصادر الأوكرانية تحدثت عن حرائق ودمار في المنازل والبنى التحتية المدنية.

وبعيدا عن جبهات الاشتباك التقليدية التي تشهد المواجهة العسكرية المباشرة، شهدت مدينة دينيبرو (وسط البلاد) قصفا صاروخيا، وشوهدت أعمدة الدخان ترتفع في المدينة. ووفقا لمصادر إعلامية أوكرانية، فقد تسبب القصف في مقتل شخصين على الأقل وجرح 7 آخرين.

بدورها، قالت مديرة المخابرات الوطنية الأميركية أفريل هاينز إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يزال يريد السيطرة على أغلب أراضي أوكرانيا، مشيرة إلى أن وضع الحرب ما زال “بالغ القتامة”.

تبادل أسرى

وقالت الاستخبارات الأوكرانية اليوم الأربعاء إن 144 جنديا أوكرانيا -من بينهم عشرات المدافعين عن مصنع آزوفستال للصلب في مدينة ماريوبول الساحلية- أطلق سراحهم ضمن عملية تبادل أسرى مع موسكو.

وأكد جهاز الاستخبارات التابع لوزارة الدفاع الأوكرانية على تليغرام أن هذه أكبر عملية تبادل أسرى منذ بدء الحرب الروسية الشامل.

ولم تحدد الاستخبارات الأوكرانية تاريخ عملية التبادل أو مكانها، ولا عدد الأسرى الروس الذين حُرروا كجزء من الصفقة، إلا أنها أشارت إلى أن 43 من الجنود المفرج عنهم ينتمون إلى فوج آزوف (وحدة شبه عسكرية سابقة دُمجت الآن في الجيش الأوكراني).

وترى روسيا أن هذه الوحدة منظمة من النازيين الجدد وجنودها يجب أن يحاكموا.

من جانبه، أكد الزعيم الانفصالي الموالي لروسيا دينيس بوشيلين عملية التبادل، قائلا إن 144 جنديا من جمهورية دونيتسك الشعبية وروسيا عادوا إلى بلادهم.

سيطرة روسية

وفي سياق متصل، أعلنت السلطات الموالية لروسيا في المناطق التي سيطرت عليها في أوكرانيا توفير ربط بينها بالحافلات والقطارات وإنشاء دائرة للأحوال المدنية وخدمات مصرفية وتعليمية ورواتب تقاعدية تهدف إلى إدماجها في روسيا.

وأشارت “وزارة الداخلية” في منطقة خيرسون -التي سيطرت عليها القوات الروسية منذ مارس/آذار الماضي- إلى إنشاء خطوط نقل بالحافلات بين مدينتي خيرسون وسيمفيروبول عاصمة شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014.

كما ستربط بدءا من الأول من يوليو/تموز القادم حافلات سيمفيروبول بين مدينتي ميليتوبول وبيرديانسك في منطقة زاباروجيا الأوكرانية التي يسيطر عليها الجيش الروسي جزئيًّا.

وسيعمل خط سكة حديدية بين مدينة يانكوي في القرم ومدينتي خيرسون وميليتوبول.

من جهتها، أعلنت إدارة منطقة خيرسون اليوم الأربعاء عبر تليغرام افتتاح فرع لصندوق التقاعد الروسي المسؤول عن دفع المعاشات.

كما أعلنت افتتاح أول فرع لبنك روسي في خيرسون اليوم الأربعاء، وهو تابع لبرومزفيزبنك الخاص، والمعروف بتمويل قطاع الدفاع والخاضع لعقوبات غربية.

وفتحت أيضا في خيرسون دائرة للأحوال المدنية تلتزم “بالمعايير الروسية” في تسجيل الولادات والوفيات والزيجات، حسب المصدر نفسه.

جهود تركية

من ناحية أخرى، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده تواصل مساعيها لحل أزمة الحبوب الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية.

وأضاف أردوغان -في تصريح أدلى به في بداية لقائه مع نظيره الأميركي جو بايدن على هامش قمة زعماء الناتو في العاصمة الإسبانية مدريد- أن أنقرة تواصل مساعيها لحل أزمة الحبوب باتباع سياسة متوازنة وتأمل حصد ثمارها.

وأشار الرئيس التركي إلى حدوث تطورات سلبية في الآونة الأخيرة في ما يخص مسألة الحبوب والطاقة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.

وأردف “دعونا نوفر في أقرب وقت ممكن فرصة أمام البلدان التي تفتقر حاليًا إلى الحبوب من خلال ممرات مفتوحة”.

وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية الروسية إن الوزير سيرغي لافروف أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الأربعاء بأن بلاده مستعدة لتنسيق الجهود لخفض مخاطر حدوث أزمة غذاء عالمية.

كما قال لافروف -في اتصال هاتفي مع غوتيريش- إن موسكو ملتزمة بالوفاء بشحنات الحبوب والأسمدة التي تصدرها.

من جهة أخرى، وصلت سفينة الشحن التركية “آزوف كونكورد” إلى ميناء ولاية زونغلداق (شمال غربي تركيا) اليوم الأربعاء قادمة من ميناء ماريوبول الأوكراني الخاضع لسيطرة الجيش الروسي والانفصاليين.

وأفاد مراسل الأناضول بأن السفينة ظلت عالقة نحو 4 أشهر في ميناء ماريوبول بسبب الحرب الدائرة بين موسكو وكييف.

ولفت إلى أن السفينة التركية غادرت ماريوبول يوم 21 يونيو/حزيران الجاري.

وبمبادرة من وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، تم إنشاء “خط أحمر” بين كل من تركيا وروسيا وأوكرانيا لحل أزمة خروج سفن الشحن الناقلة للحبوب من موانئ الأخيرة.

وكان أكار صرح في وقت سابق بأن بلاده تريد إنهاء أزمة الحبوب في أقرب وقت ممكن.

يذكر أن كثيرا من بلدان العالم تعاني من أزمة حبوب نتيجة عدم تمكن سفن الشحن من مغادرة الموانئ الأوكرانية بسبب الحرب الدائرة بين موسكو وكييف منذ 24 فبراير/شباط الماضي.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى