رئيس الوزراء الإسرائيلي يعتزل السياسة وتأجيل جلسة حل الكنيست

أفاد مراسل الجزيرة بأنه تم إرجاء التصويت على حل الكنيست الإسرائيلي إلى صباح اليوم الخميس، في حين قال رئيس الوزراء نفتالي بينيت إنه لن يترشح للانتخابات المقبلة وأعلن اعتزاله الحياة السياسية.

وجاء تأخير التصويت على حل الكنيست بسبب خلافات بين المعارضة والائتلاف على تمرير حزمة قوانين هامة قبل الحل.

وما لم تطرأ تغييرات جديدة، فإن الكنيست الإسرائيلي سيباشر صباح اليوم الخميس إجراءات إعداد مشروع قانون الحل على أن يعرض على الهيئة العامة للكنيست في ساعات ظهر الخميس للتصويت.

ويعني حل الكنسيت تمهيد الطريق لاقتراع خامس في أقل من 4 سنوات.

وإذا تم التصويت على الحل سيتولى وزير الخارجية يائير لبيد منصب رئيس حكومة تصريف الأعمال.

في السياق ذاته، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت اعتزاله الحياة السياسية، وقال في مؤتمر صحفي إنه قرر عدم الترشح في الانتخابات المقبلة.

وقال بينيت في خطاب أمام الكنيست “ليس لدي نية لخوض الانتخابات المقبلة لكنني سأظل جنديا مخلصا لهذا البلد الذي خدمته طوال حياتي جنديا وضابطا ووزيرا ورئيس وزراء”، وأكد تسليم قيادة حزب يمينا لوزيرة الداخلية الحالية أيليت شاكيد.

وأضاف بينيت في خطابه الذي قد يكون الأخير بصفته رئيسا للوزراء “قريبا لن أكون رئيسا لوزراء إسرائيل وأمرر المسؤولية لصديقي يائير لبيد (وزير الخارجية حاليا) الذي سأستمر في مساعدته حسب الحاجة بصفتي رئيس وزراء مناوب”.

تشتت سياسي

يشار إلى أن بينيت تولى السلطة في يونيو/حزيران 2021، لينهي 12 عاما من حكم رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو.

لكن بعد مرور عام، فقد تحالف بينيت أغلبيته في الكنيست، مما دفعه ليعلن الأسبوع الماضي عزمه على حل المجلس والدعوة إلى انتخابات جديدة.

وتأتي هذه التطورات في وقت تعكس استطلاعات الرأي استمرار حالة التشتت السياسي مع تقاسم 13 حزبا مقاعد الكنيست البالغ عددها 120 مقعدا.

وكان لبيد قد قال الأسبوع الماضي “ما نحتاجه اليوم هو العودة إلى مفهوم الوحدة الإسرائيلية وعدم ترك قوى الظلام تفرقنا”.