واشنطن بوست: رد فعل بايدن على روسيا هو حلف “ناتو” جديد وقوي
أشادت صحيفة واشنطن بوست (Washington post) الأميركية في افتتاحيتها برد فعل الرئيس جو بايدن إزاء اندلاع حرب روسيا على أوكرانيا، وقالت إن مسارعته لتقوية تلاحم أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) وتقوية الوجود الأميركي في أوروبا كان الرد الأنسب على الحرب.
وأضافت الصحيفة أن توسع الناتو شرقا كان الحجة التي ساقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإشعال الحرب ضد أوكرانيا، وأوضحت أن الحلف اتفق في قمته الأخيرة بالعاصمة الإسبانية مدريد على انضمام السويد وفنلندا إليه، فضلا عن إقرار تكثيف وجود القوات الأميركية في أوروبا -بما فيها بولندا- وهو ما يحدث لأول مرة.
وقالت الصحيفة إنه بدل تراجع الناتو كما كان يأمل بوتين، صمد الحلف في وجه التطورات الجارية وعزز دعمه غير المسبوق لأوكرانيا، كما قوى العلاقات البينية بين الأعضاء، ورفع بعضهم الميزانية المخصصة للإنفاق الجماعي.
كما فاجأ الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ بعض الأعضاء -تقول الصحيفة- بخطط لإنشاء قوة تدخل سريع قوامها 300 ألف جندي، كما حددت وثيقة “المفهوم الإستراتيجي” المحدثة اسم الصين كمصدر للقلق وذلك لأول مرة، ووعدت بالتعامل مع كل التحديات التي يطرحها هذا الوضع.
وأوضحت واشنطن بوست أن التجربة أضحت أن خطط روسيا يمكن -على الأقل- إضعافها وربما إحباطها بفضل عزم الحلفاء بقيادة الولايات المتحدة، ودعت الرئيس بايدن للتصرف على هذا الأساس، وكذلك كل من سيأتي بعده.
أكبر تهديد
وأعلن قادة حلف شمال الأطلسي بعد انتهاء قمة مدريد أن روسيا أكبر تهديد للمنطقة، وتعهدوا بدعم أوكرانيا حتى تسترد سيادتها الكاملة. في حين نددت موسكو بالتوسع الإضافي للناتو في أوروبا.
وقال ستولتنبرغ إن “الصين ليست خصمنا، لكن يجب أن نكون واضحين بشأن التحديات الخطيرة التي تطرحها”.
ورأى أن شراكة الحلف مع الاتحاد الأوروبي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، وقال إن قادة الناتو اتخذوا قرارا بدعوة فنلندا والسويد لتصبحا عضوين في الحلف.
وقال بيان القمة “نحن كيان دفاعي لا نهدد أحدا وملتزمون بالديمقراطية والحريات وبالميثاق المؤسس للحلف”.