انقسام القوى العالمية تبدأ بعد وصول بايدن الى السعودية
في الوقت الذي يخطط الرئيس الامريكي جو بايدن لزيارة الشرق الاوسط لاعادة المياه الى مجاريها مع السعودية وتجهيز حلف قوي، يسافر الرئيس الايراني الى موسكو ويلتقي بحليف ايران الأول فلاديمير بوتين لكي تبدأ مرحلة الهدوء ما قبل العاصفة وسط مخاوف سعودية من التبعات التي ستتحملها المملكة فور وصول بايدن الى السعودية.
بمجرد وصول بايدن الى السعودية سوف تتشكل فجوة بين بوتين ومحمد بن سلمان:
ان زيارة الرئيس الامريكي الى المملكة العربية السعودية تسبب فجوة بين الامير بن سلمان وبوتين، في الوقت الذي يزور فيه الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي موسكو ليقوي علاقته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
لا يزال سجل محمد بن سلمان في مجال حقوق الإنسان سيئًا، لكن يبدو أن بايدن قرر أنه لخفض أسعار الوقود وتقوية التحالف ضد الغزو الروسي لأوكرانيا يجب عليه التوقف عن إبقاء ولي العهد بعيدًا.
لكن قرار لقاء بايدن لمحمد بن سلمان، تعد مخاطرة يمكن أن تأتي بنتائج عكسية للغاية على المملكة لأنها سوف تجبر على اتخاذ موقف واضح حول ما ان كانت تدعم الولايات المتحدة ام روسيا.
اصبحت القوى العالمية منقسمة الى فريقين بين الولايات المتحدة واعوانها من جهة وروسيا واعوانها من جهة أخرى، الا ان الفريقان لن يكتملا الا مع نهاية زيارة بايدن للسعودية، حيث ان اختيار السعودية الطرف التي تنوي التحالف معها سوف يكون حاسماً في هذا اللقاء، فهي لا تملك الا حلاً من اثنين وهي اما التحالف مع امريكا والتطبيع مع اسرائيل او البقاء مع الحليف الجديد بوتين و اعادة العلاقات الدبلوماسية مع ايران.
ان تحركات المنطقة اصبحت كثيرة في الاونة الاخيرة ولكن بعد لقاء بايدن وبن سلمان سوف توضع النقاط على الحروف ويعرف المسار التي سوف يسلكه العالم.