اخبار العالم

تحذيرات من «بطء» إدارة بايدن في التصدي لجدري القردة


مع التفشي السريع لجدري القردة في الولايات المتحدة، دق المشرعون جرس الإنذار منتقدين «بطء» الإدارة الأميركية في التصدي للفيروس.
وحض أعضاء الكونغرس الرئيس الأميركي جو بايدن على اتخاذ خطوات فورية لمكافحته، مهددين بممارسة ضغوط.
وقد أتت غالبية الانتقادات هذه المرة من الديمقراطيين، فوجه رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب آدم شيف انتقادات لاذعة للإدارة بسبب عدم توافر لقاحات كافية للحماية من الفيروس، قائلاً: «لا أعلم لماذا ليس هناك المزيد من اللقاحات المتوافرة. هناك أشخاص في ولايتي ينتظرون لتلقي اللقاح وليس من لقاحات متوافرة لهم. وهذه مشكلة حقيقية».
وأضاف شيف في مقابلة مع شبكة (سي بي إس) يوم الأحد: «نحن لا نعلم مستقبل هذا الفيروس. لكن ما نعلمه الآن سوف يحدد تطوره وخطورته كما كانت الحال مع كوفيد. لهذا أريد أن أشعل النار تحت الإدارة وأن أدفعهم نحو زيادة إنتاج اللقاحات. الأشخاص المستعدون والجاهزون لتلقي اللقاح لديهم القدرة على حماية أنفسهم».
وفي إطار تعزيز الجهود لمواجهة الفيروس دعت مجموعة من 50 نائباً ديمقراطياً إدارة بايدن إلى الإعلان عن حالة طوارئ صحية بسبب جدري القردة.
وقال هؤلاء في رسالة إلى الإدارة إن اتخاذ خطوة من هذا النوع «من شأنها أن تعزز من صلاحيات الحكومة الفيدرالية وردها لتخصيص موارد إضافية للحصول على اللقاحات وتوزيعها بسرعة في البلاد».
وقد قال البيت الأبيض إنه في إطار النظر في اتخاذ قرار للإعلان عن حالة الطوارئ المذكورة، فأكد منسق جهود مكافحة «كوفيد – 19» أشيش جها: «نحن ننظر في الإعلان عن حالة طوارئ صحية في الولايات المتحدة لكن هذا يعتمد على ماذا ستعنيه خطوة من هذا القبيل وماذا ستسمح لنا بتحقيقه».
وانعكس تضامن الديمقراطيين والجمهوريين لتصعيد الضغوط على البيت الأبيض، بمساءلة وزير الصحة زافيي بيكيرا حول الخطوات التي تتخذها الوزارة للتصدي لانتشار الفيروس، ووصفها البعض منهم بالفاشلة.
وقال السيناتور الجمهوري ريتشارد بير إن رد الإدارة بشكل عام «مقلق للغاية» مشيراً إلى أنها تتمتع بكل الأدوات اللازمة للتصدي للفيروس. وطالب المشرعون وزير الصحة بالمثول أمام الكونغرس لمساءلته في جلسة علنية حول رد الإدارة.
ومع ارتفاع عدد الإصابات بشكل ملحوظ في الولايات المتحدة، لتصل إلى 2600 إصابة بحسب مركز مكافحة الأوبئة، يشير المشرعون إلى عدم وجود عدد كافٍ من الفحوص السريرية للتحقق من الإصابات، ما يعني أن العدد المذكور أعلى بكثير. وبمواجهة هذه الانتقادات أعلن البيت الأبيض أنه شحن 300 ألف جرعة من اللقاح على أن يتم تلقي مئات الآلاف من اللقاحات من الدنمارك في الأسابيع المقبلة. كما تعهدت الإدارة بتوزيع نحو مليوني جرعة إضافية من اللقاح بحلول نهاية العام الحالي.
وقالت وزارة الصحة في بيان: «في الأيام والأشهر المقبلة، سوف تستمر وزارة الصحة بتقوية وتسريع استراتيجية مكافحة جدري القرود وتعمل عن كثب مع المسؤولين في المجال الصحي في المجتمعات المعرضة للإصابات لتوفير اللقاحات لهم والفحوصات والعلاج، إضافة إلى كل المجتمعات في بلادنا».

اقرأ ايضاً
استراليا: استدعاء فرنسا لسفيرنا بسبب صفقة الغواصات امر مؤسف



منبع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى