الاخبار العاجلةسياسة

ليبيا.. مجلس الأمن يناقش التطورات الأخيرة وسط دعوات لضبط النفس واستعادة مسار الانتخابات

ناقش مجلس الأمن الدولي -اليوم الاثنين- في جلسة مفتوحة أعقبتها مشاورات مغلقة التطورات في ليبيا في ضوء الاشتباكات الدامية التي وقعت أخيرا في العاصمة (طرابلس)، والانقسام السياسي في ظل وجود حكومتين متنافستين.

وفي الجلسة أكدت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الأفريقية مارثا بوبي أهمية الحفاظ على وقف إطلاق النار في ليبيا، وحثت جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، ومعالجة القضايا بالحوار السلمي.

ودعت بوبي أعضاء المجلس وجميع شركاء ليبيا الدوليين إلى مواصلة ممارسة نفوذهم على رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة ورئيس الوزراء المكلف من البرلمان فتحي باشاغا للتوصل إلى اتفاق نهائي يسمح بإجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن.

كما أكدت المسؤولة الأممية ضرورة أن تظل المؤسسة الليبية للنفط محايدة ومتحررة من ضغوط المصالح السياسية.

وتأتي جلسة مجلس الأيام بعد المواجهات الدامية التي وقعت بين قوتين عسكريتين في العاصمة (طرابلس)، وأسفرت عن مقتل 16 شخصا بينهم مدنيون.

السفراء يتحركون

في هذه الأثناء، قال السفير الإيطالي في ليبيا جوزيبي بوتشينو إنه شدد خلال لقائه رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة في طرابلس على أن الوضع الراهن في ليبيا لا يمكن أن يبقى كما هو، وقد يعيد البلاد إلى المواجهات الخطيرة.

وأضاف السفير الإيطالي، في تغريدات على تويتر بموقع السفارة الإيطالية، أنه شدد أيضا في اللقاء على أهمية إجراء الانتخابات ضمن إطار دستوري مناسب، وأكد أن ليبيا بحاجة عاجلة إلى حكومة موحدة وشاملة.

اقرأ ايضاً
تركيا تذهب لجولة انتخابات ثانية.. هل تحسم كتلة سنان أوغان السباق الرئاسي؟

وذكر بوتشينو أنه ناقش مع الدبيبة ضرورة الحفاظ على حياد المؤسسة الوطنية للنفط والمناصب السيادية.

من جانبه، قال السفير والمبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند إنه أجرى محادثات مع الدبيبة ورئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا، وإنهما أكدا التزامهما بتجنب العنف وبإيجاد طرق لتهدئة الموقف في أعقاب الوفيات المأساوية الأخيرة.

وأضاف -في تغريدات على تويتر- أنه ناقش مع الدبيبة وباشاغا، في مكالمتين منفصلتين، الخطوات الممكنة لاستعادة مسار الانتخابات في أقرب وقت ممكن باعتباره السبيل الوحيد لحل مشكلة الشرعية.

من جانبه، قال باشاغا -في تغريدة على تويتر- إنه اتفق مع نورلاند على الحاجة إلى العمل المشترك لوقف الاضطرابات الأخيرة، معتبرا أن العنف قد ارتكب من قبل حكومة منتهية الشرعية.

وأكد باشاغا -في تغريدة ثانية- أن الحلول الليبية وحدها القادرة على تجاوز المشاكل الليبية، مشددا على أهمية إجراء انتخابات نزيهة للتخلص مما وصفها بعُصبة الفساد الجاثمة على الدولة.

في الأثناء، أعلن عُمداء بلديات من غرب ليبيا ووسطها وجنوبها تأييدهم حكومة الوحدة الوطنية لدورها في دعم البلديات.

وشدد العمداء، في بيان لهم من أمام مقر رئاسة الوزراء بالعاصمة طرابلس، على ضرورة إنهاء ما وصفوه بالمراحل الانتقالية ورفض الحروب والاقتتال والدمار.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى