التايمز: معركة عائلية بمحكمة أميركية على ثروات رئيس الغابون السابق عمر بونغو

نشرت صحيفة التايمز (The Times) -اليوم الأربعاء- تقريرا عن معركة عائلية في محكمة أميركية، بشأن ثروات رئيس الغابون السابق عمر بونغو الذي حكم البلاد طوال 42 سنة.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الخلاف بشأن الثروة التي جمعها أحد أطول رؤساء أفريقيا حكما في منصبه، وصلت إلى محكمة في مدينة مانهاتن، مما يقدم لمحة عن واحدة من أكثر ملاحم الأسرة تشابكا وابتذالا في القارة الأفريقية.

وذكرت الصحيفة أن أبرز شخصية في هذه القضية هي باسكالين بونغو، ابنة عمر بونغو البالغة من العمر 66 عاما، وهي متهمة بتعيين نفسها وصية على ممتلكات والدها دون موافقته، والكذب بشأن حجم ممتلكاته الحقيقي على أكثر من 50 شقيقا لتسلبهم الأصول والأموال.

وقالت وثائق المحكمة التي قدمتها في نيويورك أختها ياميلي بونغو أستير وابنتها ساشا بونغو أستير، إن باسكالين حرفت طبيعة الأصول وأخفت الممتلكات العقارية القيمة والأصول الأخرى. وتطالب ياميلي وساشا بما لا يقل عن 50 مليون دولار من باسكالين في الميراث المفقود.

ولفتت الصحيفة إلى أنه لطالما نفى آل بونغو مزاعم الاختلاس، لكن الثروة النفطية التي تمنح الغابون أحد أعلى ناتج محلي إجمالي للفرد في أفريقيا، استفاد منها عدد قليل من مواطنيها البالغ عددهم مليوني إنسان، بينما تمتعت بها الأسرة الحاكمة وأعوانها.

وقد أثار قبول البلاد في الكومنولث الشهر الماضي تساؤلات بشأن توافقها مع أسس المنظمة للعضوية، ألا وهي الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون.

ووصفت “مؤسسة حقوق الإنسان” في الغابون -المستعمرة الفرنسية السابقة- أنها “دولة إقطاعية” نُهبت مواردها الطبيعية الهائلة لتمويل ترف الأسرة الحاكمة.