مع تزايد الهجمات.. واشنطن تندد بتدخل موسكو في مالي وتحملها مسؤولية انتشار جماعات تابعة للقاعدة
انتقد الجيش الأميركي وجود قوات من مجموعة “فاغنر” الروسية في مالي، وحمّلها مسؤولية تمهيد الطريق لزيادة نشاط جماعات تابعة لتنظيم القاعدة بالمنطقة.
وفي مؤتمر صحفي أمس الأربعاء، قال قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا الجنرال ستيفان تاونسند إن لدى روسيا ألف جندي من مجموعة فاغنر في مالي، بالإضافة إلى أنظمة دفاع جوي ورادارات متطورة.
واعتبر تاونسند أن التدخل الروسي في مالي يمهد الطريق لزيادة نشاط جماعات تابعة للقاعدة.
وشدد الجنرال الأميركي على أن “فاغنر هي مجموعة مرتزقة روسية تعمل بأمر من الكرملين”، وقال إن هذه المجموعة لا تعمل لصالح الدول أو الشعوب الأفريقية، بل فقط لدعم الحكام المستبدين واستغلال الموارد الطبيعية في القارة، حسب تعبيره.
TRANSCRIPT AVAILABLE now from yesterday’s press briefing with Gen Stephen Townsend, Commander, @USAfricaCommand. #AFHubPress Access here: https://t.co/djgoKqXuGe
English audio: https://t.co/oMOZsMJf8S
French audio: https://t.co/5zHyauMx6k
Arabic audio: pic.twitter.com/tZftroDFjv— US Africa Media Hub (@AfricaMediaHub) July 27, 2022
وتأتي هذه التصريحات بعد يوم من تصريح أدلى به الجنرال تاونسند للجزيرة قال فيه إن الصين وروسيا تسعيان بكل الطرق -بما فيها العسكرية- لتوسيع نفوذهما في أفريقيا.
وأضاف أن مجموعة فاغنر تعمل نيابة عن الكرملين لدعم ما وصفها بالدكتاتوريات في أفريقيا، وأن الولايات المتحدة لاحظت سحب بعض عناصر المجموعة من ليبيا للقتال في أوكرانيا.
هجمات متصاعدة
وتنشط في منطقة الساحل الأفريقي العديد من التنظيمات المسلحة، بينها فرع “القاعدة ببلاد المغرب”، وتنظيم الدولة الإسلامية الذي يشن من حين إلى آخر هجمات تستهدف الثكنات العسكرية والأجانب في دول الساحل، خصوصا في مالي.
وأمس الأربعاء، أعلن جيش مالي مقتل 15 جنديا و3 مدنيين إضافة إلى عشرات الجرحى في هجومين مسلحين، أحدهما في كالومبا قرب الحدود الموريتانية، والآخر في سوكولو بوسط البلاد، كما وقع هجوم ثالث في مدينة موبتي بوسط البلاد ولم يسفر عن ضحايا.
وفي الأشهر الأخيرة عزز الجيش المالي حملته لمكافحة مسلحي القاعدة وتنظيم الدولة معتمدا على ما يقول إنهم مدربون روس.
يذكر أن مالي ألغت الاتفاقيات الدفاعية الموقعة مع فرنسا وشركائها الأوروبيين في مايو/أيار الماضي، في إطار عمليتي “برخان” و”تاكوبا” العسكريتين لمكافحة “الجهاديين”.