رافعة العلم السوري.. احتجاجات غربية على لبنان إثر رسو سفينة تحمل حبوبا أوكرانية بميناء طرابلس
أعلنت بيروت اليوم الجمعة تلقيها احتجاجات وإنذارات من عدد من الدول الغربية إثر رسو سفينة ترفع العلم السوري في مرفأ طرابلس اللبناني.
ونقلت وزارة الخارجية اللبنانية عن وزير الخارجية عبد الله بوحبيب قوله إن “لبنان تلقى عددا من الاحتجاجات والإنذارات من عدد من الدول الغربية عقب وصول سفينة ترفع العلم السوري محملة بطحين وشعير إلى مرفأ طرابلس يوم أمس”.
وأضاف الوزير في مقابلة خاصة مع “بي بي سي” (BBC) أن “الجهات المعنية في لبنان تقوم حاليا بفحص الباخرة، ولم تتمكن بعد من تحديد مصدر المواد التي تحملها”، وفق تغريدة عبر تويتر نشرتها وزارة الخارجية اللبنانية.
١)كشف وزير الخارجية عبد الله بو حبيب ان لبنان تلقى عددا من الاحتجاجات والانذارات من عدد من الدول الغربية عقب وصول سفينة ترفع العلم السوري ومحملة بطحين وشعير، الى مرفأ طرابلس يوم امس.
— Mofa Lebanon (@Mofalebanon) July 29, 2022
بدورها، قالت سفارة أوكرانيا في بيروت اليوم الجمعة إن “سفينة سورية خاضعة لعقوبات أميركية رست منذ أيام في ميناء طرابلس محملة شعير وقمح نهبته روسيا من مخازن أوكرانية”، مضيفة أنها أبلغت السلطات اللبنانية أن ذلك سيضر بالعلاقات الثنائية.
وأشارت السفارة في بيان إلى “مناقشة النتائج القانونية لما يتعلق بتفريغ القمح الأوكراني المسروق في ميناء طرابلس”.
من جهته، شدد وزير البيئة اللبناني ناصر ياسين في تصريحات إعلامية اليوم أن “لبنان يحترم القوانين الدولية”.
وأكد ياسين أن “قضية سفينة الحبوب التي قيل إنها مسروقة من أوكرانيا قيد المتابعة من قبل وزيري الاقتصاد والأشغال وبانتظار آرائهما”.
لم يُسرق
من جهته، نفى مسؤول في شركة لتجارة حبوب -مقرها تركيا- اليوم الجمعة أن تكون شحنات الشعير والدقيق على متن سفينة ترسو في ميناء لبناني قد سرقت من أوكرانيا، قائلا إن مصدر الدقيق هو روسيا.
وقال المسؤول في شركة “لويال أغرو” (Loyal Agro) -والذي طلب عدم نشر اسمه- لرويترز إن الشركة سعت لاستيراد 5 آلاف طن من الدقيق إلى لبنان لبيعها إلى مشترين من القطاع الخاص وليس للحكومة اللبنانية.
ولم يتسن لرويترز الاتصال بمسؤولين في الحكومة اللبنانية للتعليق على الأمر.
وبحسب موقع مارين ترافيك (Marine Traffic) لبيانات الشحن البحري، وصلت السفينة “لاودسيا” إلى طرابلس أول أمس الأربعاء.
نفي روسي
بدورها، نفت السفارة الروسية ببيروت في بيان اليوم الجمعة علمها أو علاقتها بالسفينة قائلة إن “السفينة السورية التي قيل إنها تحمل حبوبا مسروقة من أوكرانيا وترسو في ميناء طرابلس ليس لدينا أي علم أو علاقة بها”.
واعتاد لبنان استيراد نحو 60% من وارداته من القمح من أوكرانيا، لكن الشحنات تعطلت بسبب الغزو الروسي والحصار المفروض على موانئ البحر الأسود الرئيسية التي كانت تستخدمها أوكرانيا للتصدير.
ويعاني العديد من البلدان من شح إمدادات القمح منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا، حيث تسبب الحصار البحري الروسي لموانئ أوكرانيا الواقعة على البحر الأسود في توقف شحنات الحبوب من رابع أكبر مصدر للقمح والذرة في العالم.