الصومال.. اغتيال وزير بتفجير ومقتل العشرات في معارك حدودية بين حركة الشباب والقوات الإثيوبية
قتل وزير العدالة الإقليمية وشخصان أمس الجمعة في تفجير بمدينة بيدوا جنوبي غربي الصومال، في وقت تتواصل فيه الاشتباكات الحدودية بين القوات الإثيوبية ومسلحين من حركة الشباب.
وأكد مراسل الجزيرة مقتل وزير العدالة الإقليمية حسن إبراهيم ونجله إبراهيم ومدني آخر في انفجار استهدف موكب الوزير.
وقالت إذاعة مقديشو الحكومية إن لغما أرضيا انفجر لحظة خروج الوزير ونجله من أحد المساجد بعد صلاة الجمعة، مما أسفر عن مقتلهما، مضيفة أن التفجير أدى كذلك إلى مقتل مدني ثالث وإصابة 10 أشخاص آخرين بجروح متفاوتة.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن الهجوم وقع بتفجير انتحاري، وأنه أسفر عن مقتل 13 شخصا، من بينهم الوزير، وإصابة ما لا يقل عن 20 آخرين.
واتهم رئيس الولاية عبد العزيز محمود حسين حركة الشباب بالمسؤولية عن التفجير، لكن لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه.
وجاء الهجوم بعد يومين من مقتل 22 شخصا في 3 تفجيرات بجنوبي الصومال، والتي تزامنت مع إعلان رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري عزم حكومته إطلاق عملية أمنية ضد حركة الشباب في قرى وبلدات جنوبي البلاد.
اشتباكات حدودية
في سياق آخر، قالت وكالة الأنباء الحكومية في أديس أبابا إن القوات الإثيوبية في جنوبي شرقي البلاد قتلت أكثر من 150 من مقاتلي حركة الشباب الصومالية خلال اشتباكات حدودية أمس الجمعة، وذلك خلال 9 أيام.
وأكدت حركة الشباب وقوع الاشتباكات، وقالت إنها قتلت 103 من رجال الشرطة الإثيوبيين، واحتلت بلدة آتو في وقت سابق أمس الجمعة.
في المقابل، نقلت رويترز عن قائد ميداني إثيوبي أن 14 مقاتلا إثيوبيا فقط لقوا حتفهم، مشيرا إلى أن بلدة آتو ما زالت تحت سيطرة بلاده.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر ميدانية أن حركة الشباب شنت هجومًا بقذائف الهاون والأسلحة النارية على قاعدة عسكرية عند الحدود الصومالية الإثيوبية، مما أدى لاندلاع اشتباكات استمرت نحو ساعتين، حيث استعانت القوات الإثيوبية بدعم من مروحيات قتالية.
وأعلنت السلطات الصومالية الأسبوع الماضي أنها قتلت أكثر من 100 مقاتل من حركة الشباب قاموا بتوغل عبر الحدود.