اخبار العالمالاخبار العاجلة

الولايات المتحدة تيأس في تشكيل ائتلاف في الشرق الأوسط

قال احد كبار المسؤولين في الولايات المتحدة إنه لا يوجد حتى الآن إطار لتشكيل نظام دفاع جوي وصاروخي متكامل في الشرق الأوسط.

ونقلت وكالة رويترز عن هذا المسؤول الكبير بالحكومة الأمريكية، الذي لم يذكر اسمه، أنه لا يوجد حتى الآن إطار محدد لتشكيل نظام دفاع جوي وصاروخي متكامل في المنطقة.

كانت وسائل الإعلام ومسؤولين أمريكيين قد شنوا مناورة واسعة النطاق بشأن تشكيل هذا النظام قبل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة.

خطة الولايات المتحدة في الشرق الاوسط
خطة الولايات المتحدة في الشرق الاوسط

حيث كتبت وكالة رويترز للأنباء في تقريرها اليوم أن بايدن شارك هذه الفكرة مع رؤساء تسع دول عربية خلال رحلته للسعودية، لكن لم يظهر أي دعم عام من الدول العربية لتشكيل هذه المنظومة.

ومن ناحية أخرى في مقابلة مع رويترز قال مسؤول كبير بالحكومة الأمريكية بشأن تشكيل شبكة دفاع إقليمية متكاملة: “هذه القضية مطروحة حاليا دون ان يكون لها إطار معين، لكنه كان من المهم أن يثير الرئيس موضوع الدفاع الجوي والصاروخي المتكامل في المنطقة “.

وأضاف: “نعتقد أن هناك فوائد هائلة في وجود نهج أكثر تشابكًا وتكاملًا وتنسيقًا للدفاع الصاروخي والجوي، خاصة في ظل التهديد المتزايد للصواريخ الباليستية الإيرانية”.

بدأت المناورة حول تشكيل هذا النظام في 19 يونيو، عندما زعمت صحيفة وول ستريت جورنال أنه سيتم تقديم خطة في الكونجرس الأمريكي، والغرض منها إلزام البنتاغون بالتعاون مع اسرائيل والدول المطبعة معها، بحيث يصبح دفاعها الجوي موحداً ومنسقا في المنطقة.

وكتبت الصحيفة الأمريكية أن مشروع القانون هذا هو آخر محاولة من جانب الولايات المتحدة لتعزيز التعاون العسكري بين النظام الصهيوني والدول الطبعة وتنسيقها من أجل “مواجهة التهديدات الإيرانية”.

وبناءً على ذلك، سوف يكون أمام البنتاغون 180 يومًا من الموافقة على القانون المذكور لتحديد استراتيجية يتم بموجبها اعتماد “نهج لإنشاء نظام دفاع جوي وصاروخي منسق”.

خطة الولايات المتحدة في مواجهة ايران

كتبت صحيفة وول ستريت جورنال أنها تمكنت من الحصول على نص هذه الخطة. وقد تم ذكر أسماء دول كالمملكة العربية السعودية وقطر وأربعة أعضاء آخرين في مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى مصر والعراق واسرائيل والأردن.

خطة الولايات المتحدة في مواجهة ايران
خطة الولايات المتحدة في مواجهة ايران

ومن جهته قال “جون كيربي”، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض في 17 يوليو / تموز، إن جو بايدن سوف يسعى للعمل في قضايا مثل الدفاع الجوي لمواجهة إيران خلال رحلته إلى منطقة الشرق الأوسط (غرب آسيا).

واضاف جون كيربي “نواصل العمل على القدرات الدفاعية المتكاملة لأن المنطقة بأسرها، كما تعلمون قلقة بشأن إيران وقدراتها الصاروخية المتنامية، بالإضافة إلى دعمها لفصائل المقاومة في جميع أنحاء المنطقة”.

كانت الخطة هي إنشاء شبكة من الرادارات وأنظمة التتبع بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والكويت والبحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة والعراق والأردن ومصر بمساعدة التكنولوجيا الإسرائيلية وباستخدام القواعد العسكرية الأمريكية.

وقيل إن شبكة الرادار هذه ستسمح للدول المذكورة “خاصة إسرائيل والسعودية والإمارات” بتتبع التهديدات الجوية قبل عبورها حدودها.

ومع ذلك، تم النظر إلى هذه الخطة بشكوك كبيرة منذ بداية تقديمها في وسائل الإعلام الأمريكية. حيث كان وجود خلافات بين الدول العربية وعدم وجود نفس تعريف “التهديد الإيراني” بين هذه الدول، وعدم استعداد كل هذه الدول العربية للتعاون مع النظام الصهيوني من بين العقبات التي وضعت نجاح هذا الخطة موضع شك منذ البداية

بالإضافة إلى ذلك و وفقًا لرويترز، فإن وضع الولايات المتحدة شروطاً لبيع الاسلحة للسعودية والإمارات قد خيب آمال هذين البلدين.

اقرأ ايضاً
حماس تتبنى عملية تل أبيب.. هل يدفع الاحتلال نحو انتفاضة جديدة أم يتحمل "الذئاب المنفردة"؟

الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام القوة

بينا كان الرئيس جو بايدن قد قال خلال مقابلة جديدة مع القناة 12 الإسرائيلية إن الولايات المتحدة ستكون مستعدة للقيام بعمل عسكري ضد إيران “كملاذ أخير” لمنعها من الحصول على أسلحة نووية.

وأشار مذيع الأخبار الإسرائيلي يونيت ليفي إلى أن بايدن قال في الماضي إنه “سيفعل أي شيء” لضمان عدم امتلاك إيران أسلحة نووية. وتساءل ليفي عما إذا كان ذلك يعني أيضا أن الرئيس “سيستخدم القوة” ضد إيران.

فأجاب بايدن “إذا كان هذا هو الملاذ الأخير ، نعم” رافضًا التوسع في مناقشة ما إذا كانت الولايات المتحدة ستعمل مع إسرائيل في مثل هذه العملية ام لا.

لكنه اكد ان ايران لن تحصل على سلاح نووي على حد تعبيره.

وجهة اخرى جعل بايدن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 أولوية قصوى في السياسة الخارجية.

تم تصميم هذا الاتفاق في عهد أوباما لمنع إيران من تطوير سلاح نووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.

الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام القوة
الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام القوة

سحب الرئيس دونالد ترامب الولايات المتحدة من الصفقة في مايو 2018 وأعاد فرض العقوبات.

بينما أشادت الحكومة الإسرائيلية بقرار ترامب الانسحاب من الاتفاقية، والذي يتعارض مع رغبات حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين في أوروبا.

لكن الخطوة أدت أيضا إلى تصعيد التوترات بين واشنطن وطهران. حيث أدى قرار ترامب حينها بتوجيه ضربة بطائرة بدون طيار إلى مقتل جنرال إيراني كبير إلى تفاقم المنطقة، مما أثار مخاوفاً من أن حربًا جديدة تلوح في الأفق.

اتخذت إيران سلسلة من الخطوات بعيدًا عن معايير الصفقة منذ أن انسحبت الولايات المتحدة في عهد ترامب منها، بما في ذلك زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب.

أثار هذا مخاوف من أن إيران أقرب إلى القدرة على تطوير سلاح نووي مما كانت عليه عندما كان اتفاق 2015 لا يزال ساري المفعول.

الولايات المتحدة فشلت في اعادة ايران للمفاوضات

أثبت استعادة الاتفاق النووي لعام 2015، المعروف رسميًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، أنه هدف بعيد المنال بالنسبة لبايدن.

حيث فشلت المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران حتى الآن في التوصل إلى اتفاق جديد.

الولايات المتحدة فشلت في اعادة ايران للمفاوضات
الولايات المتحدة فشلت في اعادة ايران للمفاوضات

خلال المقابلة، أوضح بايدن لليفي أنه ليس على استعداد لإزالة الحرس الثوري الإيراني من لائحة الإرهاب الأمريكية من أجل كسر الجمود والتوصل إلى اتفاق مع إيران.

زار بايدن الشرق الأوسط هذا الأسبوع للمرة الأولى منذ دخوله البيت الأبيض. وتأتي رحلته التي سوف تشمل أيضًا زيارة للضفة الغربية المحتلة والمملكة العربية السعودية، وسط فترة صعبة في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية والأمريكية السعودية.

كانت إسرائيل والسعودية ، اللتان تنظران إلى إيران على أنها تهديد كبير، تنتقدان بشدة الاتفاق النووي لعام 2015، وكان من المتوقع أن تكون إيران موضوعًا رئيسيًا للنقاش خلال رحلة بايدن.

في واشنطن، واجه بايدن ضغوطًا متزايدة من أعضاء حزبه ليكون أكثر انتقادًا لإسرائيل فيما يتعلق بمعاملة الفلسطينيين.

كما تعرض بايدن لانتقادات بسبب زيارته للسعودية بعد محاولته جعل المملكة “منبوذة” بسبب اغتيال الصحفي جمال خاشقجي الكاتب في صحيفة واشنطن بوست.

يقول منتقدون إن بايدن يقوض تعهده بإعطاء الأولوية لحقوق الإنسان في سياسته الخارجية من خلال الحفاظ على الوضع الراهن مع كلا البلدين، لكن البعض يقول أيضًا إن الرئيس يتصرف ببراغماتية من خلال الحفاظ على العلاقات الرئيسية في منطقة مضطربة.

المصدر: رأي الخليج + washingtonpost

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى