سياسة

الدبلوماسي السابق مصطفى الفقي: على مصرالاستعانة بإسرائيل لحل أزمة السد

للمرة الثانية خلال أيام، يعود السياسي والدبلوماسي المصري السابق، مصطفى الفقي إلى ذكر إسرائيل باعتبارها وسيلة لحل أزمة سد النهضة، مؤكدا أنها تملك تأثيرا على إثيوبيا وكذلك الولايات المتحدة وروسيا يمكّنها من حل الأزمة، مشيرا إلى رغبتها القديمة في أن تكون إحدى دول المصب بنهر النيل.

وخلال لقاء مع برنامج “يحدث في مصر”، الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر عبر فضائية “إم بي سي مصر” (MBC مصر) المملوكة للسعودية، مساء الثلاثاء، قال الفقي الذي يتولى حاليا منصب مدير مكتبة الإسكندرية، إن
مصر عليها الاعتماد في حل الأزمة على الحلول غير التقليدية والاتصالات مع الدول صاحبة التأثير الحقيقي.

السياسي المصري أشار في حواره إلى أن مصر تجرد نفسها من أدواتها بسبب “المثاليات”، في حين أن السياسة لا
تعرف المثاليات، داعيا مصر إلى إقناع إسرائيل بمساعدتها في حل أزمة سد النهضة، لما تملك من تأثير كبير على جميع الأطراف.

إسرائيل دولة مصب

وشدد الدبلوماسي السابق على أن اقتناع إسرائيل بضرورة دعم مصر في قضية سد النهضة قادر على تغيير الموقف الأميركي من الأزمة، بل وقادر على تغيير الموقف الروسي أيضا، مشيرا إلى عدم تصور المصريين “تأثير إسرائيل غير المباشر على القوى الدولية صانعة القرار”.

اقرأ ايضاً
إيكونوميست: الأسد يدير مافيا لنهب بلاده والاتجار بكل شيء

وأوضح مدير مكتبة الإسكندرية أن إسرائيل طلبت من قبل الوساطة في أزمة سد النهضة، لكن مصر رفضت خوفا
من أن “تعطي القط مفتاح الكرار”، فإسرائيل تحلم أن تكون إحدى دول مصب نهر النيل منذ عهد الرئيس الراحل
محمد أنور السادات، وقد كان ذكيا حين لوح لهم بورقة المياه حينها لتشجيعهم على إنهاء مفاوضات السلام، لكن
الوضع الآن يدعو للتفكير في هذا الأمر، على حد قوله.

إسرائيل للمرة الثانية

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يدعو فيها مصطفى الفقي للتوجه إلى إسرائيل، فقد سبق أن أشار إليها، الأسبوع
الماضي، ضمن الحلول في إطار استعراضه أوراقا ما زالت تملكها مصر، ومنها دول “غير عربية”، في إشارة إلى
إسرائيل، وأنها قادرة على الضغط على إثيوبيا، رافضا القول بأن “إسرائيل جزء من المشكلة”

وطالب الفقي، في البرنامج نفسه، بفتح الأبواب مع الجميع والحديث مع إسرائيل “تقوله (تقول له) أنا بيني وبينك
اتفاقية سلام لم أخرقها أبدا رغم كل استفزازاتك، ازاي (كيف) تروح تساعد دولة، وانت اللي ماسك (مسؤول عن)
المشروع الكهربائي، وانت اللي بتحمي (الذي يحمي) السد وبتعمل عمل يضر، إحنا قلنا لا ضرر ولا ضرار

المصدر:مواقع اخبارية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى