اخبار العالمسياسة
أخر الأخبار

وثائق تكشف خلافات الإمارات والسعودية بقضية مقتل “خاشقجي”

نشرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية اليوم الخميس، ملفا خاصا يركز على الخلافات الإمارات والسعودية، رغم
إخفاء السلطات في البلدين الخليجيين، لهذه التباينات.

واستندت الصحيفة على وثائق سرية تكشف عمق هذه الخلافات، وتحديدا فيما يتعلق بالأزمة الدبلوماسية التي
واجهت الرياض، عقب قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول التركية.

وقالت إن “الوثائق تثبت ما ينقله دبلوماسيون عملوا بالخليج، عن أن في أبوظبي من يشكو ضيق هامش
المناورة، بسبب طبيعة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان”.

واشارت إلى أن هؤلاء الدبلوماسيين قلما تحدثوا عن الجانب الأكثر تعقيدا في العلاقة، وهو المتصل بسعي
الإمارات الدائم للقيام بدور الوصي الرقيب على سلوك الإدارة السعودية الجديدة”.

وتابعت: “لذلك تهتم قيادة الإمارات بأن يعمل الدبلوماسيون التابعون لها في الرياض، وبعض الباحثين المتعاقدين
مع وزارة الخارجية وأجهزة الأمن، على إعداد تقارير تخص الوضع السعودي”.

ونقلت عن دبلوماسي فرنسي قوله: “الإمارات تنتظر موافقة الرياض على أي مبادرة، ومتى تصرفت من تلقاء
نفسها ارتفع الصوت في قصر اليمامة(..)، لكن في الإمارات يتجنبون رفع الصوت، وأكثر المتضررين هو
محمد بن راشد، الذي يشعر بضيق الأمور على دبي، ويرى بأن ابن سلمان يريد منافسة إمارته، وأن محمد بن زايد
لا يفعل شيئا”.

اقرأ ايضاً
مقال بغارديان: تغيير موقف ألمانيا أصبح الآن محوريا في الحرب الأوكرانية

وبحسب الوثائق سرية، فإن “الرياض استاءت من أداء الجانبين الإماراتي والمصري في قضية قتل خاشقجي،
لأنها كانت تتوقع أن يقفا إلى جانبها بقوة”، مشيرة إلى أن “سلوك الدبلوماسية الإماراتية تجاوز موقع المتابع،
ليركز على تفاصيل تظهر الرغبة الدفينة بتغيرات داخل السعودية، من شأنها إضعاف ابن سلمان “.

وأكدت أن “حجم التوغل الإماراتي داخل الأوساط الحاكمة في السعودية، وقدرة فريقها على استخلاص المعلومات،
ما يشير إلى القدرة على بناء شبكة علاقات قوية، أو رغبة المعارضين لابن سلمان في إيصال صوتهم إلى خارج أسوار الرياض”.

وأضافت أنها “تظهر بوضوح حالة التشفي التي توازي فعل التنمر من جانب فريق ابن زايد على فريق ابن سلمان”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى