هيئة المحلفين تأكد ان جاسوس تويتر كان يعمل لصالح السعودية
سان فرانسيسكو: بدأت هيئة محلفين في سان فرانسيسكو يوم الخميس (4 أغسطس) مناقشة مصير موظف سابق في تويتر (جاسوس تويتر )متهم بتلقي رشاوى من المملكة العربية السعودية للمساعدة في الكشف عن معلومات تتعلق بالمعارضين السعوديين.
قال ممثلو الادعاء إن أحمد أبو عمو (جاسوس تويتر) باع معلومات مستخدمي تويتر مقابل مبالغ نقدية وساعة باهظة الثمن منذ حوالي سبع سنوات، بينما زعم فريق المحامين الخاص به أنه لم يفعل أكثر من قبول الهدايا من السعوديين الذين دفعوا هدايا مجانية للقيام بأعمال إدارية يفعلها للجميع.
وقال المدعي العام الأمريكي كولين سامبسون في ملاحظاته الختامية أمام هيئة المحلفين: “الأدلة تشير إلى أن المدعى عليه باع منصبه لأحد المقربين من ولي العهد السعودي مقابل ثمن، معتقدًا أن لا أحد يشاهده”.
بينما ردت محامية الدفاع أنجيلا تشوانغ على أنه بينما بدا أن هناك مؤامرة قبل حوالي سبع سنوات للحصول على معلومات مسربة عن معارضين سعوديين من تويتر، لم يتمكن المدعون من إثبات أن أبو عمو جزء منها.
اعترفت تشوانغ بأن أبو عمو انتهك قواعد موظفي تويتر من خلال عدم إخبار الشركة التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقراً لها أنه تلقى 100 ألف دولار نقداً وساعة تزيد قيمتها عن 40 ألف دولار من شخص مقرب من ولي العهد السعودي.
إلا أنها قللت من أهمية الهدية، وقالت ان هذا شيء عادي في الثقافة السعودية المعروفة بكرمها وهداياها السخية.
علي الزبارة جاسوس تويتر السابق
تم القبض على أبو عمو الذي بات يعرف اليوم بـ جاسوس تويتر في سياتل في نوفمبر 2019 بتهم متعددة ،بما في ذلك كونه عميلًا غير قانونياً لحكومة أجنبية.
اتهم ممثلو الادعاء أبو عمو وموظف التويتر علي الزبارة بتوظيفهم من قبل السلطات السعودية من أواخر 2014 إلى أوائل العام التالي للحصول على معلومات خاصة حول الحسابات التي نشرت منشورات تنتقد النظام السعودي.
حيث قال ممثلو الادعاء إن العاملين على تويتر في ذلك الوقت كان بامكانهم استخدام منصبهم لجمع عناوين البريد الإلكتروني وأرقام الهواتف وتواريخ الميلاد وغيرها من البيانات الخاصة لتحديد الأشخاص الذين يقفون وراء حسابات مجهولة معارضة.
قال سامبسون: ” تشير الادلة الى أن المدعى عليه، الذي وثق به موقع تويتر بشدة، باع ضميره للسلطات السعودية”.
غادر أبو عمو موقع تويتر في عام 2015 لتولي وظيفة في عملاق التجارة الإلكترونية أمازون في سياتل.
وفقًا لبيان صادر عن مكتب التحقيقات الفيدرالي فان الزبارة هو مواطن سعودي، مطلوب للعدالة بموجب القانون الأمريكي للعمل كعميل لدولة اجنبية في الولايات المتحدة.
قالت تشوانغ للمحلفين إن المدعين يحاولون معاقبة أبو عمو على أفعال الزبارة.
واضافت: “بقدر ما تريد الحكومة أن يجلس الزبارة على هذه الطاولة الآن، الا ان هذا ليس هو الحال”.
فقد سمحوا للزبارة بالفرار من البلاد في حال كان تحت مراقبة مكتب التحقيقات الفدرالي.
لكن السؤال الذي يطرج نفسه هو ما ان كانت الولايات المتحدة ستعاقب السعودية بتهمة التجسس اونتهاكها لمعاهدات حقوق الانسان ام انها سوف تشفي غليلها بمعاقبة جاسوس تويتر؟ شاركونا رأيكم
المصدر: بلومبرغ + رأي الخليج