الاخبار العاجلةسياسة

مقال في لوفيغارو: هل يتجه العالم لحرب عالمية ثالثة لم يقصدها؟ ما أشبه الليلة بالبارحة

هل نعبر اليوم في مضيق فورموزا مرحلة جيوسياسية خطيرة، تذكر بمرحلة أوروبا البلقانية بداية صيف عام 1914؟

سؤال طرحه كاتب بصحيفة لوفيغارو Le Figaro الفرنسية أشفعه بسؤال آخر “هل تتقدم الصين والولايات المتحدة وتايوان الآن، مثل السائرين أثناء النوم، نحو المواجهة المسلحة، كما حدث مع النمسا والمجر ضد صربيا (حليف روسيا) بعد هجوم سراييفو؟”.

الكاتب شدد بداية مقاله على أن طرح مثل هذه الأسئلة أصبح واردا الآن في ظل “المواقف الخطرة غير المبررة التي اختارها الأميركيون أولاً، ثم الصينيون لاحقا”.

وألمح إلى أن ثمة حسابات شخصية فيما حدث، محذرا من أن التاريخ أثبت أن “إدارة سياسة خارجية انطلاقا من اعتبارات سياسية داخلية أمر بالغ الخطورة”.

واستغرب الكاتب إصرار رئيسة حزب النواب الأميركي نانسي بيلوسي على زيارة تايوان في 3 أغسطس/آب 2022، وهي تعلم أن هذا سيثير حفيظة الحكومة الصينية، متسائلا “ألم يكن كافيا لمعنويات الديمقراطية التايوانية الشجاعة أن أكد جو بايدن بمؤتمر صحفي في طوكيو يوم 23 مايو/أيار 2022 أن أميركا ستتدخل عسكريا إذا تعرضت الجزيرة لهجوم من قبل قوات الصين الشيوعية؟” وهو ما أثار حفيظة بكين قبل أن توضح واشنطن أن سياستها تجاه تايوان لم تتغير.. “إذن ما المزايا الدبلوماسية التي تقدمها سياسة الخرقة الحمراء تحت أنوف الثور؟”.

وهنا ربط الكاتب بين تلك الزيارة والانتخابات النصفية بأميركا التي لم يتبق على إجرائها سوى 3 أشهر، قائلا إنه قد يتفهم حرص بيلوسي على جعل الإعلام يتحدث عنها حاليا لكن اختيارها لخطوة بهذا القدر من الاستفزاز غير مسؤول.

وفي المقابل، يرى الكاتب أن رد الفعل الصيني “المبالغ فيه لم يكن مسؤولا” هو الآخر، إذ نظمت بكين أوسع مناورات عسكرية لها بهذه المنطقة استخدمت فيها الذخيرة الحية.

ولأن الانتخابات الأميركية تتزامن مع اجتماع الحزب الشيوعي الصيني الذي يسعى شي جين بينغ إلى أن يحصل من خلاله على فترة رئاسة ثالثة، فإن الكاتب اتهم كلا من بيلوسي وشي بأن دوافعهما الرئيسية سياسية بحتة.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى