مجتمع

باحثة عمانية تحقق إنجازا علميا بشأن “الأورام السرطانية”

مسقط – العُمانية

نجحت الباحثة الدكتورة نورة بنت رسول بخش البلوشية في التوصل لنتائج مُبشرة في تصنيع نموذج بيئي خلوي ثلاثي الأبعاد في أنبوب المختبرات يُحاكي البيئة الطبيعية الحيوية والكيميائية المعقدة لخلايا السرطان الموجودة في جسم الإنسان، ونُشرت نتائج الدراسة التي استغرقت 3 سنوات في المجلة العلمية السويسرية”Gel”.

وقالت الباحثة لوكالة الأنباء العُمانية: “من المعروف أنّ الأورام عبارة عن أنظمة بيئية خلوية مُعقدة بها أنواع مختلفة من الخلايا والألياف والبروتينات التي تؤمّن النمو السريع والمُستمر لخلايا السرطان”.

وأضافت: في البحث قمتُ بتصنيع بيئة خلوية ثلاثية الأبعاد مشابهة لتلك الموجودة في الورم السرطاني، من خلال زراعة خلايا سرطانية وألياف وخلايا مناعية وبروتينات خاصة تشكّل مصفوفة من متواليات الببتيد المُبرمجة وظيفيًّا إلى مادة هلامية تُعرف بالهيدروجل.

62fa018775165.jpeg
 

وذكرت أنها قامت بدراسة سلوك وخصائص الخلايا كالنمو والحركة والانقسام والتفاعل مع العوامل المختلفة المحيطة بها في البيئة المخبرية من مواد كيميائية وحيوية وذلك باستخدام أجهزة إشعاعية وتحليلية متطورة.

وأضافت: أوضحت النتائج أن هذا النموذج الخلوي السرطاني ثلاثي الأبعاد ساعد كثيرًا في فهم طبيعة تلك الخلايا وسلوكها بالمقارنة مع الطريقة التقليدية ثنائية الأبعاد.

اقرأ ايضاً
عيد الفطر المبارك..في ظل تعذر عدة دول عربية وإسلامية في رؤية الهلال..متى العيد؟

وبيّنت أنّ هذه النتائج ستُسهم في تعزيز الفهم الحالي لماهية السرطان وتحديث المعرفة المرتبطة بمثل هذه البيئات المناسبة لزراعة الخلايا السرطانية، حيث يمكن استخدام هذه البيئة الخلوية ذات التكلفة المنخفضة لتجربة أدوية علاج السرطان وإثبات مفعولها قبل الانتقال إلى الخطوة التالية والأعلى تكلفة وهي التجربة على الحيوانات المخبرية ومن ثم تجربتها على المرضى.

وأشارتالدكتورة نورة بنت رسول بخش البلوشيةإلى أنه يمكن استخدام النتائج لدراسة خصائص وسلوك الخلايا السرطانية فيما يتعلق بسرعة النمو والانتشار والانقسام، وأنّ رفع هذه البيئة الخلوية سيُسهم في تسريع إنتاج علاجات سرطانية ذات فاعلية عالية، بالإضافة إلى تسهيل فهم الخصائص المتعددة والمتغيرة للخلايا السرطانية المختلفة.

يُذكر أن البحث تم دعمه ماديًّا من قِبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ووزارة الصحة وجامعة ملبورن الملكية وجامعة ديكن بأستراليا.

منبع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى