مظاهرات في مدن أوروبية تندد بحرب موسكو على أوكرانيا 

تظاهر آلاف الأشخاص لليوم الثاني على التوالي في مدن أوروبية عدة للتنديد حرب موسكو على أوكرانيا ، في حين أعلنت منظمة مستقلة تراقب الاحتجاجات في روسيا أن الشرطة الروسية اعتقلت الأحد آلاف المحتجين بأنحاء البلاد.

ففي بروكسل، قالت الشرطة البلجيكية إن نحو 5 آلاف شخص نزلوا إلى الشوارع رافعين الأعلام الأوكرانية، وهتف
المتظاهرون “أيها الروس عودوا إلى دياركم”، كما رفعوا لافتات كُتب عليها “أوقفوا الحرب” و”يا أوروبا تحلّي بالشجاعة وتحرّكي الآن”، وحمل بعض المتظاهرين ورودا صفراء مع شرائط زرقاء.

وفي تولوز (جنوب غربي فرنسا) -المدينة التوأم للعاصمة الأوكرانية كييف- سار المتظاهرون خلف لافتة كبيرة باللونين
الأزرق والأصفر رافعين رسوما للرئيس الروسي فلاديمير بوتين تظهره ملطخا بالدماء، مطالبين “بوضع حد لبوتين المجرم”.

وفي خطوة أرادوا منها الدلالة على المجال الجوي الأوكراني، رفع المتظاهرون قطعة ضخمة من القماش باللون الأزرق
مطالبين “بإغلاق المجال الجوي” للبلاد، و”حماية أجواء أوكرانيا”.

كما نظمت مظاهرات في مدريد وبرشلونة وفي مدن إسبانية أخرى للمطالبة بوضع حد حرب موسكو على أوكرانيا ورفعت أعلام أوكرانيا في ساحة كتالونيا ببرشلونة، حيث احتشد نحو 800 شخص -وفق السلطات- رافعين لافتات كُتب
عليها “أغلقوا الأجواء لا أعينكم”، و”يا حلف شمال الأطلسي احم أجواء أوكرانيا” و”أوقفوا بوتين، أوقفوا الحرب”.

وفي بلغراد، احتشد المئات تعبيرا عن دعمهم لأوكرانيا، بعد يومين على مظاهرة مؤيدة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين
وللهجوم الروسي على الأراضي الأوكرانية.

كما تجمّع مئات الأشخاص الأحد للتعبير عن دعمهم لأوكرانيا في سكوبيا (عاصمة مقدونيا الشمالية).

وكان مئات المتظاهرين نزلوا السبت إلى شوارع مدن عدة -منها باريس ونيويورك وروما وزوريخ- للمطالبة “بوضع حد”
للحرب والاحتجاج على الهجوم الروسي على أوكرانيا.

احتجاجات في روسيا

وفي روسيا، قالت منظمة “أو في دي-إنفو” (منظمة مستقلة تراقب الاحتجاجات) إن الشرطة الروسية اعتقلت أكثر من
4300 شخص في مظاهرات مناهضة للحرب في 56 مدينة في أنحاء البلاد الأحد، وفق ما نقلته وكالة رويترز.

وهتف آلاف المتظاهرين “لا للحرب” و”عار عليكم”، حسب مقاطع مصورة نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي
نشطاء ومدونون معارضون، وفق ما نقلته رويترز.

وشوهد عشرات المتظاهرين في مدينة يكاترينبرغ (الواقعة في جبال الأورال) قيد الاعتقال، كما شوهدت قوات الأمن
وهي تضرب أحد المتظاهرين على الأرض.