وول ستريت جورنال: ابنة تشيني خسرت.. فهل يكون الثمن خسارة الحزب الجمهوري في 2024؟
كتبت صحيفة “وول ستريت جورنال” (Wall Street Journal) في افتتاحيتها اليوم أن النائبة الجمهورية ليز تشيني خسرت الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ولاية وايومنغ الثلاثاء الماضي لأنها تصدت بشجاعة لأكاذيب سرقة الانتخابات من الرئيس السابق دونالد ترامب، ولأنها ابتعدت عن كثير من الجمهوريين عبر فتح خط مشترك مع الديمقراطيين مثل النائب آدم شيف.
وترى الصحيفة أن ما سبق يفسر سبب خسارة تشيني بشكل قاطع في ولاية محافظة انتخبتها 3 مرات وأرسلت والدها إلى الكونغرس مرات أكثر من ذلك.
وذكرت الصحيفة أن ترامب استهدف تشيني بالهزيمة كما فعل بالجمهوريين التسعة الآخرين الذين صوّتوا لعزله بعد سلوكه المشين في السادس من يناير/كانون الثاني 2021، والآن نال ثأره حيث خسر 8 منهم أو تقاعدوا من الكونغرس، ومع ذلك نبهت الصحيفة الجمهوريين بألا يشعروا بالسعادة مما جرى.
خطاب هزيمة تشيني يشير إلى أن مهمتها السياسية الآن هي منع ترامب من أن يصبح رئيسا مرة أخرى، وأحد الخيارات لذلك أن تترشح هي نفسها للبيت الأبيض
ولا تعتقد الصحيفة أن معظم الجمهوريين الذين صوتوا لصالح خصم تشيني كانوا يرفضون أعمال الشغب بوصفها مجرد احتجاج سياسي أو تشجيع لترامب، بل كانوا يرفضون إستراتيجية الديمقراطيين ووسائل الإعلام لتشويه سمعة أنصار الحزب الجمهوري بأكمله كمشاغبين ومتعصبين.
وألمحت إلى أن خطاب هزيمة تشيني يشير إلى أن مهمتها السياسية الآن هي منع ترامب من أن يصبح رئيسا مرة أخرى، وأحد الخيارات لذلك هو أن تترشح هي نفسها للبيت الأبيض، ورغم أن فرصتها ستكون ضئيلة في ترشيح الحزب الجمهوري، فإن هدفها قد يكون ملاحقة القضية السياسية ضد ترامب بطريقة تفتح الباب أمام مرشحين آخرين.
وترى الصحيفة أن كل هذه الأمور تشير إلى المشكلة التي ما زال الجمهوريون يواجهونها هي استمرار هيمنة ترامب على الحزب.
وختمت افتتاحيتها بأن هذا هو السبب في أن الديمقراطيين يبذلون غاية وسعهم لوضع ترامب في الواجهة في حملة 2022، مع تمديد لجنة السادس من يناير/كانون الثاني إلى الخريف، واستمرار التحقيقات المدنية والجنائية في جورجيا ونيويورك وواشنطن العاصمة. ومع أن تشيني خسرت في وايومنغ، فإن انتقامها قد يكون في حزب جمهوري منقسم يخسر مرة أخرى عام 2024.