اخبار العالم

إثيوبيا تحشد مواطنيها في الخارج لاستكمال «سد النهضة»


تعمل الحكومة الإثيوبية على حشد واسع لمواطنيها في الخارج، عبر بعثاتها الدبلوماسية، بهدف جمع تبرعات لاستكمال تشييد «سد النهضة»، وذلك عقب إعلانها «نجاح المرحلة الثالثة» من تعبئة خزان السد، الذي تقيمه على الرافد الرئيسي لنهر النيل، ويثير توترات مع مصر والسودان.
وتخطط أديس أبابا للانتهاء من المشروع الذي بدأ عام 2011 في غضون «عامين ونصف العام»، ووصلت أعمال البناء الكلية إلى نحو 83.9 في المائة، فيما وصلت الأعمال المدنية إلى 95 في المائة، والأعمال الكهروميكانيكية إلى 61 في المائة، وفق ما ذكره مدير مشروع السد كيفل هورو.
ونظمت السفارة الإثيوبية في واشنطن لقاءً موسعاً لـ«دعم مشروع السد، والاحتفال بنجاح الملء الثالث»، ثمّن خلاله السفير سيليشي بيكيلي، «دعم مواطنيه المستمر لسد النهضة في التمويل، والحملات الرقمية، والبحوث الجوانب الأخرى».
وعدّ سيليشي، وفق وزارة الخارجية الإثيوبية، (الثلاثاء)، سد النهضة «رمزاً رائعاً للوحدة الوطنية»، وقال إنه «يشهد على التزامناً بالتنمية». وحث السفير على «الحاجة إلى زيادة الدعم المعنوي والروحي الكبير حتى اكتمال هذا المشروع».
من جانبه، أشار السفير تاي أتسغي سيلاسي، ممثل إثيوبيا الدائم لدى الأمم المتحدة، والذي شارك الحدث عبر الإنترنت، إلى «الأهمية المتعددة الأوجه لسد النهضة في تعزيز تطلعات التحول الجارية في إثيوبيا»، كما دعا إلى «دعم سد النهضة على كل الجبهات لتحقيق اكتماله بنجاح». فيما تعهد المشاركون بـ«مواصلة دعمهم للمشروع في جميع النواحي المطلوبة».
وتقول أديس أبابا إن السد يأتي في إطار «أحقيتها الاستفادة من مواردها» لتوليد الكهرباء، وتنفي الإضرار بشركائها في الممر الدولي. فيما تتجاهل مطالب كلٍّ من مصر والسودان (دولتي المصب)، بوقف عمليات ملء السدّ وبنائه، حتى يتمّ التوصّل إلى اتفاق بين الأطراف الثلاثة حول المسألة وآليات تشغيل السدّ.
ويأتي لقاء واشنطن ضمن سلسلة للقاءات عقدها دبلوماسيون إثيوبيون في الخارج للترويج للمشروع، بينها حفل نظمته السفارة الإثيوبية في قطر (الاثنين)، لـ«شكر المساهمين في بناء السد»، بحضور الكثير من الإثيوبيين في قطر والإثيوبيين المقيمين في الدوحة، كما نظّم «صندوق شؤون المغتربين الإثيوبيين»، في برن بسويسرا، حفلاً مماثلاً يوم (السبت) الماضي.
وقال السفير فيصل علي، مفوض إثيوبيا لدى قطر، إن «برنامج الشكر أُقيم لتكريم الإثيوبيين في قطر لشرائهم السندات وجمع التبرعات لبناء سد النهضة، وتعزيز الاستثمار، والتجارة، السياحية»، معرباً عن «امتنانه للجالية الإثيوبية في قطر على وحدتهم وتعاونهم».
وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، قبل نحو أسبوع، إتمام الملء الثالث لخزان السد، وتشغيل التوربين الثاني لتوليد الكهرباء، رغم احتجاج مصر لدى مجلس الأمن الدولي على مواصلة إثيوبيا ملء السد «أحادياً» منذ يوليو (تموز) 2020، دون اتفاق مع الدول المعنية بالموضوع.
وجُمدت المفاوضات بين الدول الثلاث، التي تجري برعاية الاتحاد الأفريقي، في أبريل (نيسان) 2021 بعد فشلها في إحداث اختراق.

اقرأ ايضاً
حرق القرآن في السويد و ردود الفعل العالمية



منبع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى