الاخبار العاجلةسياسة

إيكونوميست: بعد 5 سنوات من التشريد.. الروهينغا المسلمون يبادون ببطء

في الذكرى الخامسة لتشريد أقلية الروهينغا المسلمة وتهجيرهم قسرا من بيوتهم في ميانمار، يعيش اليوم نحو 140 ألفا في المخيمات التي اقتيدوا إليها في الحدود مع بنغلاديش، حيث بقوا هناك بعد التطهير العرقي الذي تعرضوا له في قراهم بمقاطعة راخين على أيدي العصابات البوذية والشرطة البورمية التي سوت قراهم بالأرض.

بهذه المقدمة، استهلت مجلة “إيكونوميست” (The Economist) تقريرها مذكرة بأن مذبحة عام 2012 مهدت الطريق لنوبة أكبر من إراقة الدماء بعد 5 سنوات، عندما شنت قوات الأمن البورمية عام 2017 حملة قتل جماعي واغتصاب وحرق متعمد في شمال راخين، في ما وصفته الأمم المتحدة بأنه إبادة جماعية فر منها نحو 750 ألف من الروهينغا إلى بنغلاديش، حيث يعيشون في أكبر مخيم للاجئين في العالم.

ووفقا للأمم المتحدة، خضع الروهينغا لظروف سيئة، خلال العقد الذي تلا ثورة الغضب عام 2012، و5 سنوات منذ الإبادة الجماعية عام 2017.

وفقا للأمم المتحدة، خضع الروهينغا لظروف سيئة، خلال العقد الذي تلا ثورة الغضب عام 2012، و5 سنوات منذ الإبادة الجماعية عام 2017

وأشارت المجلة إلى أن العبور إلى بنغلاديش أتاح بعض الراحة في البداية، لكن حكومة بنغلاديش بدأت تعتبر اللاجئين عبئا، وقد تفشى العنف في المخيمات وارتكب الكثير منه بأيدي قوات الأمن الحكومية. وبغض النظر عن أي جنب من الحدود، فإن تجربة الروهينغا هي نفسها: جوع وبؤس محاطان بالأسلاك الشائكة.

اقرأ ايضاً
مقال في هآرتس: على إسرائيل إنهاء عملية غزة فورا قبل دخول حماس المعركة

وأضافت إيكونوميست أن نحو خُمس الروهينغا اليوم الذين بقوا في ميانمار يعيشون في ما تسميه مجموعة الضغط “فورتيفاي رايتس” (Fortify Rights) “معسكرات الاعتقال الحديثة”، التي صممت في الأساس للبقاء سنتين فقط. وتضرر العديد منها بشدة بسبب الرياح الموسمية والفيضانات خلال العقد الماضي. ويبدو أن هذه الظروف محسوبة لتحقيق “الموت البطيء” للروهينغا، كما تقول الأمم المتحدة، حيث انخفضت أعدادهم في ميانمار بشكل حاد.

وترى إيكونوميست أنه ما دام الجيش البورمي في السلطة، فمن المستبعد أن يتغير وضع الروهينغا. فـ”الحياة في المخيمات أسوأ من السجن”، كما يقول محمد الذي يعيش الآن في مخيم خارج ستوي.

فالسجناء على الأقل يعرفون مدة عقوبتهم، ولا يعرف الروهينغا إذا ما كان سيطلق سراحهم. وحتى لو تم ذلك، فلن يجد الكثيرون موطنا يعودون إليه، حيث قامت الشرطة بتجريف أنقاض منازلهم وباعت الأرض لرجال الأعمال، مما يسهل إزالة ما بقي من أثر لهذه المجموعة المستضعفة.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى