اخبار العالمالاخبار العاجلة

السعودية وإسرائيل تحسمان الأمر وتتفقان على التطبيع بعد الحج

أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن السعودية وإسرائيل تنويان التطبيع بعد الانتهاء من موسم الحج وقبل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة في منتصف الشهر المقبل.

التطبيع بعد الحج
التطبيع بعد الحج

بينما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية أن الاستعدادات لزيارة بايدن تكتسب زخما، ومن المتوقع أن يتم إغلاق الجدول الزمني النهائي للزيارة في الأيام المقبلة.

وبحسب الصحيفة فانه في بداية شهر يوليو المقبل، سيصل الفريق الأمريكي التمهيدي إلى إسرائيل لوضع اللمسات الأخيرة على جميع تفاصيل الزيارة.

وأوضحت أنه على خلفية الزيارة، هناك محاولات جدية لحسم موضوع التطبيع مع السعودية قبل الزيارة الامريكية الى الشرق الاوسط وبعد موسم الحج مباشرة.

وبحسب الصحيفة، تعتقد إسرائيل أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاقيات جيدة مع الرياض فور البدأ بالتطبيع، مثل السماح لـ “الرحلات الجوية الإسرائيلية” بالمرور عبر أجواء المملكة والسماح للعرب الإسرائيليين بالسفر إلى المملكة جواً.

كما يدفع الأمريكيون باتجاه اتفاق سعودي لدمج إسرائيل في تحالف دفاعي إقليمي.

بايدن سوف يزور جدة فقط

علاوة على ذلك كانت شبكة CNN قد سلطت الضوء في وقت سابق على تداعيات رحلة بايدن المقررة من إسرائيل إلى المملكة العربية السعودية الشهر المقبل وسط توقعات بدفع جهود التطبيع بين المملكة وتل أبيب.

وذكرت الشبكة أن “طائرة بايدن ستطير مباشرة من إسرائيل إلى جدة، وهو في حد ذاته علامة على تحسين العلاقات بين السعودية وإسرائيل، في منطقة كان حظر السفر فيها امتدادًا للعداء العميق بين تل أبيب والمملكة “.

التطبيع بعد الحج
السعودية وإسرائيل تحسمان الأمر وتتفقان على التطبيع بعد الحج

وأشارت الشبكة إلى أن اجتماعات بايدن في السعودية ستعقد في جدة وليس عاصمة الرياض. يمكن اعتبار هذا تقليصًا رمزيًا لزيارة دولة رسمية، حيث كان آخر رئيس أمريكي يزور جدة هو جورج بوش الأب عام 1990.

العلاقة الامريكية السعودية الجديدة

من الواضح ان بايدن يراهن على انه سوف يكسب اكثر مما سيخسره، حتى في الوقت الذي يتهمه فيه نشطاء حقوق الإنسان بالتضحية بمبادئه من أجل النفط.

ينضم بايدن إلى الرؤساء الأمريكيين الذين سعوا جميعًا إلى استمالة المملكة الغنية بالنفط على مدى ثمانية عقود من الزمن، والتي ثابرت في جهودها لبناء علاقات جيدة في واشنطن على الرغم من الأزمات المتكررة، بما في ذلك هجمات الحادي عشر من سبتمبر التي كان معظم مرتكبيها سعوديون.

اقرأ ايضاً
وزير الدفاع الأمريكي: الشراكة مع مصر ركيزة أساسية

ومن ناحية أخرى وعند توليه منصبه، رفع بايدن السرية عن النتائج في قضية مقتل خاشقجي ووعد بـ “إعادة تقويم” العلاقة من خلال تقليل الدعم للحملة الجوية المدمرة التي تقودها السعودية في اليمن.

في موقف مفاجئ، وجهت السعودية في وقت سابق من الشهر الجاري منتجي النفط لزيادة الإنتاج، الأمر الذي كان مصدر ارتياح لبايدن بعد أن تضاءلت شعبيته بسبب ارتفاع أسعار الوقود المستمرة.

العلاقة السعودية الامريكية
العلاقة السعودية الامريكية

وقال دان شابيرو، الذي عمل سفيرا في إسرائيل عندما كان بايدن نائبا للرئيس، إن ولي العهد البالغ من العمر 36 عاما من المرجح أن يكون الشخصية المركزية التي ستقود المملكة العربية السعودية لسنوات قادمة.

وتأتي زيارة بايدن في وقت تتطلع فيه الصين بشكل متزايد إلى دول الخليج العربية، التي لم يستجب معظمها للجهود الأمريكية لعزل روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.

قال شابيرو الذي يعمل الآن في المجلس الأطلسي: “لقد خلص الرئيس بايدن بشكل صحيح إلى أن الولايات المتحدة ستخدم مصالحها الاستراتيجية على أفضل وجه من خلال تحقيق الاستقرار في العلاقات الأمريكية السعودية”.

بينما قالت أندريا براسو، المديرة التنفيذية لمبادرة الحرية التي تدعم السجناء السياسيين في العالم العربي إن عائلات المعتقلين تشعر أن بايدن “تخلى عنها تمامًا لصالح أسعار النفط المنخفضة”.

ورأت أن بايدن كان يجب أن يسعى للحصول على التزامات من ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، مثل إطلاق سراح سجناء الرأي مقابل زيارته.

السعودية تريد التطبيع مهما كلف الثمن

كانت علاقة ولي العهد السعودي أكثر ودية مع الرئيس السابق للولايات المتحدة دونالد ترامب.

فقد دافع ترامب عن الامير محمد بن سلمان برده المتساهل على مقتل خاشقجي بالقول إن المملكة العربية السعودية عززت الاقتصاد الأمريكي من خلال شراء أسلحة.

السعودية تريد التطبيع بعد الحج مهما كلف الثمن
السعودية تريد التطبيع بعد الحج مهما كلف الثمن

بينما غرد وزير خارجية ترامب، مايك بومبيو، أن محمد بن سلمان “يعمل على بناء السلام والازدهار لبلاده” وانتقد بايدن لتهميشه.

وقال خبراء إن ولي العهد يتطلع إلى إعادة العلاقات إلى ما كانت عليه في السابق حتى لو كلفه ذلك التطبيع مع اسرائيل.

رأي الخليج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى