الاخبار العاجلةسياسة

هل عرّض دونالد ترامب الجواسيس الأميركيين للخطر؟

قالت صحيفة “لوفيغارو” (Le Figaro) الفرنسية إن الغضب الذي ساد في المعسكر الجمهوري في أعقاب اقتحام مكتب التحقيقات الفدرالي منزل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بحثا عن وثائق سرية قد تلاشى، إذ سرعان ما اتضح مدى خطورة سرقة تلك الوثائق.

وأوضحت الصحيفة أن قادة الحزب بدؤوا الآن يقدّرون المخاطر القانونية التي يواجهها ترامب، وهم قلقون من خطورة الحقائق، بعد استعادة مكتب التحقيقات الفدرالي 15 صندوقا من الوثائق الرئاسية نُقلت من دون مبرر إلى محل إقامة ترامب؛ تحتوي على 184 وثيقة سرية مختومة بختم وكالة المخابرات المركزية أو وكالة الأمن القومي، ومتعلقة بالمصادر الثمينة للذكاء البشري أو التكنولوجي.

ولئن أعلن ترامب صفاء نواياه، وادّعى أن لديه القدرة على “رفع السرية” عن أي وثيقة، وأكد عدم اطلاعه على تفاصيل الملفات التي تمت تعبئتها في البيت الأبيض وأُرسلت إلى فلوريدا، فإن هذه الحجج بدأت تنهار، بعد أن ظهر أن ما كُشف عنه مرتبط بمواجهة طويلة بين ترامب وإدارة الرئيس الحالي جو بايدن، وفق ما جاء بالصحيفة الفرنسية.

ومع أن ترامب ادعى أنه قام بما ينبغي و”أعطى الكثير” للأرشيف، فقد اتضح أنه كان يغالط أجهزة الدولة، ويضع في منزله حزم وثائق حساسة من بينها وثائق بها تقارير اعتراض الاتصالات والمراقبة المادية فيما يتعلق بأهداف أجنبية، وتقارير مهام عملاء المخابرات مع ذكر أسمائهم أو مخبريهم، وهي محفوظات لا يمكن الدفاع عن رفع السرية عنها، كما تقول الصحيفة.

ونبهت الصحيفة إلى أن من الضروري معرفة الجهات التي أعطيت لها المعلومات الواردة في هذه الوثائق الشديدة السرية، مشيرة إلى أن ترامب أظهر منذ بداية ولايته الرئاسية معرفة لا يمكن تفسيرها بممثلي الكرملين ومبعوثيه، حتى إنه كشف للروس عن وجود جاسوس إسرائيلي في هيكل قيادة تنظيم الدولة الإسلامية في الموصل بالعراق.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى