إقليم تيغراي.. غارة على ميكيلي والخرطوم تستدعي سفير أديس أبابا بعد تأكيده إسقاط طائرة أسلحة عبرت من السودان
قالت جبهة تحرير تيغراي في شمال إثيوبيا ومسؤولون محليون إن غارة جوية استهدفت في الساعات الأولى من يوم الأربعاء موقعا في مدينة ميكيلي عاصمة الإقليم، “لا يضم أهدافا عسكرية”.
في المقابل، استدعت وزارة الخارجية السودانية -أمس الثلاثاء- السفير الإثيوبي بالخرطوم بيتال أميرو، بعد أن أدلى بتصريحات حول إسقاط طائرة عبرت من السودان وكانت محملة بأسلحة موجهة لمقاتلي جبهة تيغراي.
وفي تغريدة على تويتر، قال غيتاتشو رضا المتحدث باسم السلطة التابعة للمقاتلين في إقليم تيغراي، إن “غارة ليلية بطائرة مسيرة استهدفت ميكيلي”، مؤكداً أنه “لا توجد أهداف عسكرية” في الموقع المستهدف.
بدوره، أكد الطبيب كيبروم غبريسيلاسي رئيس المستشفى الرئيسي في ميكيلي -في تغريدة على تويتر- أن “غارة بطائرة مسيرة في ميكيلي، قرابة منتصف الليل أدت إلى سقوط ضحايا نقلوا إلى المستشفى”، دون أن يحدد عددهم.
على صعيد آخر، استدعت وزارة الخارجية السودانية السفير الإثيوبي بالخرطوم بشأن تصريحاته حول إسقاط طائرة عبرت من السودان وكانت محملة بأسلحة لجبهة تيغراي.
وذكرت الوزارة -في بيان لها- أنها “استدعت السفير بيتال أميرو، سفير جمهورية إثيوبيا الفدرالية الديمقراطية لدى السودان”.
وأضافت “نقل مدير عام الشؤون الأفريقية فضل عبد الله فضل، للسفير الإثيوبي، استنكار الوزارة للتصريحات التي أدلى بها لوسائل إعلام الاثنين، ذكر فيها إسقاط القوات الإثيوبية لطائرة محملة بالأسلحة لقوات جبهة تحرير شعب تيغراي، خرقت المجال الجوي الإثيوبي عبر السودان”.
وأكدت أن “إطلاق هذه الادعاءات غير المؤسسة أمر يخالف التقاليد الدبلوماسية المعهودة في التواصل مع السلطات الرسمية في بلد التمثيل، ولا سيما أن قيادة البلدين تسعى لتعزيز العلاقات بينهما”.
يشار إلى أن أديس أبابا كانت قد أعلنت الأربعاء الماضي إسقاط طائرة شحن تحمل أسلحة، عبرت مجالها الجوي من السودان وكانت متجهة إلى إقليم تيغراي شمالي البلاد، وأكد السفير الإثيوبي صحة الخبر في مؤتمر صحفي الاثنين.
وللمرة الأولى منذ نحو عام، أعلنت الحكومة الإثيوبية والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي الأربعاء الماضي تجدد القتال بينهما في الإقليم.
وتؤكد الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي “انتهاك” الهدنة الإنسانية السارية منذ مارس/آذار الماضي، بخصوص الصراع المسلح المستمر منذ نحو عامين.
وبدأ الصراع بالإقليم في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، عندما أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد القوات الفدرالية إلى تيغراي للسيطرة على السلطات المحلية التابعة للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، بعد اتهامها بمهاجمة ثكنات للجيش.
وأسفر الصراع عن مقتل آلاف الأشخاص في ثاني أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان.