صديق غورباتشوف: الزعيم السوفياتي توفي «مستاءً» من وضع روسيا… و«عمل حياته» تم تدميره
قبل شهر من وفاة ميخائيل غورباتشوف، قال صديق مقرب من رئيس الاتحاد السوفياتي السابق إنه «مستاء» من وضع روسيا الحالي، وشعر بأن الجهود التي قام بها على مدار حياته «قد دُمِرت».
وأجرى الصحافي أليكسي فينيديكتوف، الذي كان صديقاً مقرباً لغورباتشوف، مقابلة مع مجلة «فوربس» الشهر الماضي، تحدث فيها عن انزعاجه من إغلاق محطته الإذاعية «في أعقاب حملة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القمعية على الصحافة في روسيا بعد غزو أوكرانيا»، حسب وصفه.
وخلال المقابلة، قال فينيديكتوف إن غورباتشوف كان «مستاءً» من الوضع الروسي الحالي وشعر بأن الجهود التي قام بها على مدار حياته «قد دُمِرت».
وكان غورباتشوف آخر رئيس للاتحاد السوفياتي قبل انهياره، وقد ساعد في إنهاء الحرب الباردة وإطلاق عصر جديد من العلاقات الدافئة بين موسكو والغرب.
وأشار فينيديكتوف إلى أن «الكثير من العمل الذي قام به غورباتشوف في أثناء رئاسته للاتحاد السوفياتي، مثل تخفيف التوترات مع الغرب ومنح المواطنين المزيد من الحريات، قد تغير وانقلب تماماً مؤخراً في عهد بوتين».
ووفقاً لصحيفة «بيزنس إنسايدر»، لم يقل غورباتشوف أبداً أي شيء علناً عن أفكاره بشأن حرب أوكرانيا.
وعلى مر السنين، كان رئيس الاتحاد السوفياتي السابق يثني أحياناً على الرئيس الروسي الحالي وينتقده في أحيان أخرى. فقد أشاد مراراً ببوتين لقيامه بتقوية روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، لكنه كثيراً ما أعرب عن قلقه بشأن القيود التي فرضها على الصحافة الحرة.
وأفادت وسائل إعلام روسية بوفاة غورباتشوف أمس (الثلاثاء)، عن عمر يناهز 91 عاماً، وذكرت التقارير في وقت سابق من هذا الصيف أنه يعاني من مرض خطير في الكلى.
وأعلن الكرملين، فجر اليوم (الأربعاء)، أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعرب عن «تعازيه الحارّة» لوفاة غورباتشوف وأنه «سيرسل في الصباح برقية تعزية إلى أسرة وأحبّاء الراحل».