الاخبار العاجلةسياسة

لوتان: ما يجري في العراق يثبت أن الديمقراطية لا يمكن تصديرها بالسلاح

قالت لوتان (LeTemps) السويسرية إن أعمال العنف -التي خلفت نحو 20 قتيلا يومي الاثنين والثلاثاء في بغداد- هي نتيجة طبيعية للتدخلات الخارجية الكارثية، مما يثبت أنه لا يمكن تصدير الديمقراطية بالسلاح.

ويضيف تقرير الصحيفة أنه وبعد أكثر من قرن بقليل من قيام البريطانيين بتحويل العراق قسرا إلى دولة -كما يقول بيير جان لويزار، المؤرخ الفرنسي المتخصص في (شؤون) العراق- إن هذا البلد يتنافس على السلطة فيه العرب الشيعة والعرب السنة والأكراد الذين لم يعترفوا أبدا بارتباطهم بالعراق.

مقتدى الصدر سيغير موقفه بعد هذه الأحداث، ويتفاوض مع الأطراف الأخرى ويتفق معها على إجراء انتخابات جديدة تؤدي إلى فشل آخر.

وبعد غزو العراق عام 2003 ووفاة الرئيس صدام حسين، عكست واشنطن الديناميكية في هذه المجتمعات ليتحول هذا النظام -وفق لويزار- إلى فخ مميت العراق يجد فيه نفسه متجها نحو حرب أهلية جديدة، والعرابون الأجانب يراقبون دون تدخل.

وتنقل الصحيفة السويسرية -عن لويزار- أن مقتدى الصدر (رئيس التيار الصدري) سيغير موقفه بعد هذه الأحداث، ويتفاوض مع الأطراف الأخرى ويتفق معها على إجراء انتخابات جديدة تؤدي إلى فشل آخر، لأن العراقيين لا يستطيعون حل مشكلتهم الهيكلية بمفردهم، ويحتاجون إلى فاعل مستقل ينظم المؤسسات عن طريق استفتاء “لا أرى له سوى الأمم المتحدة”.

اقرأ ايضاً
كيف تعمل صناديق الإضراب في زيادة زخم الاحتجاجات في فرنسا؟

وختم المؤرخ الفرنسي بأن الدعوة إلى احترام المؤسسات رغم أنها مسؤولة عن انهيار البلد -كما فعلت الأمم المتحدة- أمر مأساوي، والعراقيون يائسون “كما رأيت في رحلتي الأخيرة”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى