مع استمرار تدهور حالته الصحية في محبسه.. عبد المنعم أبو الفتوح يكتب وصيته في خطاب لأسرته
القاهرة – قال أحمد نجل المرشح الرئاسي السابق ورئيس حزب مصر القوية عبد المنعم أبو الفتوح، إن والده كتب وصيته في رسالته الأخيرة للعائلة.
تغريدة نجل أبو الفتوح لاقت تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، حيث أعرب ناشطون وصحفيون عن غضبهم من التجاهل الذي يلاقيه السياسي المصري، وطالبوا بالإفراج عنه.
وفي منشوره على موقع فيسبوك، قال أحمد أبو الفتوح إن حالة والده الصحية كما هي لم يطرأ عليها أي تحسن ودعا له بحسن الخاتمة، موضحا أن الأسرة أخذت بكل الأسباب والسبل لرفع الظلم عنه من دون جدوى.
واتهم نجل أبو الفتوح أشخاصا “لا يعرفون معنى الشرف” بالرغبة في الانتقام من والده وقتله بدم بارد، حسب تعبيره، من دون الإشارة إلى أسماء هؤلاء الأشخاص.
ويعاني أبو الفتوح من تكرار تعرضه لأزمات قلبية، بخلاف أمراض أخرى، وترفض السلطات المصرية مطالبات أسرته ومحاميه المتكررة بنقله إلى المستشفى على نفقة أسرته، لتمكينه من الرعاية الطبية الضرورية التي لا تتوفر في محبسه، في حين تؤكد السلطات أنها توفر الرعاية الصحية لكل السجناء من دون تفريق.
قال أحمد نجل عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية والمرشح الرئاسي السابق القابع في السجون المصرية بتهمة “نشر أخبار كاذبة”، إن والده بعث برسالة وداع لأسرته كتب فيها وصيته. pic.twitter.com/bgsZOA4KEB
— AJ+ عربي (@ajplusarabi) September 6, 2022
اتهامات وغضب
سادت حالة من الغضب مواقع التواصل الاجتماعي في مصر مع تداول منشور نجل أبو الفتوح، وعبّر مغردون وناشطون عن استنكارهم للطريقة التي تتعامل بها السلطات المصرية مع رئيس حزب مصر القوية، حتى إن الصحفي جمال سلطان اتهم النائب العام بالتواطؤ مع محاولات للتخلص منه.
وتبادل المغردون الدعوات للضغط على السلطات لإنقاذ أبو الفتوح، وحصوله على حقه الكامل في العرض على الأطباء بما يتناسب مع حالته الصحية، وأكد مغرد أنه كان محبوسا في السجن نفسه مع السياسي المصري، وشهد على تكرار تعرضه للأزمات الصحية.
النائب العام حمادة الصاوي يتواطأ مع عصابة من القتلة للخلاص من د.عبد المنعم أبو الفتوح في سجنه، وهذا بلاغ للرأي العام وللمراجع الحقوقية والقانونية الدولية ، ثمة جريمة قتل تتم الآن داخل السجون المصرية ضد رئيس حزب ومرشح رئاسي سابق ، وربما لاحق ، والنائب العام المصري متورط في الجريمة pic.twitter.com/o9YM7P0Cjf
— جمال سلطان (@GamalSultan1) September 6, 2022
انا كنت مع دكتور ابو الفتوح في نفس السجن اخر سنة ، طبعا خلال السنة ديه تقريبا كل يوم كان في مشكلة صحية جديدة له ، ارحموا سن الراجل ومرضه وخرجوه
— amr imam (@amrimam17) September 5, 2022
د./ عبد المنعم أبو الفتوح يواجه الموت بقلب متعب مريض لن يتحمل طويلا وقد يتوقف في أي وقت في ظل ظروف السجن المصرية القاسية ويبدو أن السلطة قد قررت القضاء عليه في محبسه وما ذلك عليها بغريب
ولا حول ولا قوة إلا بالله #مصر pic.twitter.com/zlKjBf71li— سمير العركى (@s_alaraki) September 5, 2022
نجل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح الرئاسي السابق: والدي كتب وصيته!
إنهم يقتلونه بالبطيء، فلن يفرج عنه ولو وقع المصريون جميعاً على طلب بالافراج عنه!
مش بيكبر للناس الا الكبير!— سليم عزوز (@selimazouz1) September 6, 2022
بفكركم ان عبد المنعم أبو الفتوح محكوم عليه بحبس مشدد لمدة 15 عاما بتهم تتعلق بـ«تولي قيادة جماعة إرهابية، الغرض منها الإضرار بمصالح البلاد القومية ونشر أخبار كاذبة والتحريض ضد مؤسسات الدولة»
مش قضية رأي وتعبير زي مالاخوان بيقولوا..— محمد الديسطي 🇪🇬 (@yehia5yehia) August 30, 2022
مطالبات لا تتوقف
وعلى مدار الأعوام الماضية، لم تتوقف الدعوات والمطالبات والشكاوى للنائب العام ووزارة الداخلية، بسبب الإهمال الطبي الذي يتعرض له أبو الفتوح في محبسه، وضرورة تمكينه من الرعاية الطبية اللازمة.
وقبل نحو أسبوع، ناشدت شخصيات عامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي -في بيان- الإفراج الصحي عن أبو الفتوح، بعد تعرضه للعديد من الأزمات الصحية الطارئة التي تسببت في تسارع وتيرة تدهور صحته على نحو غير مسبوق، مما يجعله عرضة لخطر الموت في أي لحظة.
وقال الموقعون على البيان إنهم تابعوا بقلق كبير ما نقله السياسي المصري لأسرته في الفترة الماضية، وما عبّر عنه -في آخر جلسات محاكمته- من تعرضه للموت البطيء في محبسه، نتيجة استمرار الإهمال الطبي الجسيم، بخاصة مع تعرضه لأزمات صحية متلاحقة، وامتناع أطباء السجن عن كتابة أي توصيات تقتضيها حالته وتستدعي نقله إلى المستشفى من دون تعليمات سابقة.
أعوام وراء القضبان
منذ فبراير/شباط 2018، يقبع أبو الفتوح في حبس انفرادي حيث يواجه 5 اتهامات: “قيادة جماعة إرهابية”، و”ارتكاب جريمة من جرائم تمويل الجماعات الإرهابية”، و”حيازة أسلحة وذخائر”، و”الترويج لأفكار جماعة إرهابية”، و”إذاعة أخبار وبيانات وإشاعات كاذبة عمدا في الداخل والخارج”.
وبينما لا يزال رئيس حزب مصر القوية في انتظار محاكمته بتلك القضية، قضت محكمة مصرية في مايو/أيار الماضي بالسجن المشدد 15 عاما على أبو الفتوح بتهم نشر أخبار كاذبة.