خبير نفسي: ارتكاب الشباب للجرائم بسبب الحرمان العاطفي
كتب- محمد نصار:
قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن المرأة في السابق كانت أكثر تحررا عكس الآن، ورغم ذلك لم تتعرض لوقائع التحرش أو القتل أو الاغتصاب التي تهدد المرأة هذه الأيام.
جاء ذلك خلال جلسة نقاشية نظمها صالون تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بعنوان: “سيكولوجية العنف.. العنف ضد المرأة”، والتي تتناول مصطلح العنف وأنواعه، ومخاطر العنف ضد المرأة، وتأثيره على نفسية الفتيات والمرأة بشكل عام، كما تتطرق لمناقشة أسباب العنف ضد المرأة، وكيفية إعادة تأهيل ضحايا العنف، ودور الدولة ومنظمات المجتمع المدني في مجابهة العنف ضد المرأة.
وأضاف فرويز أن ما نتعرض له الآن يسمى بالمسخ الثقافي، وهو ناجم عن مزج الحضارات، وأدى في النهاية إلى انهيار الأخلاق والمبادئ والقيم، وكل ما نراه الآن من جرائم يعد بداية للانهيار الثقافي والأخلاقي.
وتابع استشاري الطب النفسي: الآباء والأمهات الآن مشغولون بحياتهم الشخصية، وانفصلوا عن أولادهم، لذلك هذا الجيل محروم عاطفيا، وهذا يدفعهم إلى البحث عن علاقة وهمية وكاذبة تؤدي إلى جرائم القتل.
وأشار إلى أن ارتكاب هؤلاء الشباب للجرائم جاء بسبب حرمان في العاطفة، وأدى ذلك إلى ارتفاع حالات الطلاق والقتل، وإذا لم تتنبه الدولة لهذا الأمر سنعاني من خطر شديد، لذلك يجب على جميع الوزارات التنسيق لبلورة حل يعالج هذه الظاهرة.