اتُهم بقتل صديقته عام 2000 وحكم عليه بالمؤبد.. هل ينجح مدعون ببالتيمور الأميركية في إطلاق سراح عدنان سيد؟
طالب مدعون في مدينة بالتيمور، كبرى مدن ولاية ميريلاند الأميركية، بإلغاء الحكم الذي صدر على المواطن الأميركي عدنان سيد بالسجن المؤبد، وإجراء محاكمة جديدة له بعد ظهور أدلة تثبت براءته.
وحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” (Wall Street Journal) الأميركية، يقضي عدنان سيّد حكما بالسجن المؤبد بعد إدانته عام 2000 -وعمره لا يتجاوز 17 عاما حينئذ- بقتل صديقته (هاي مين لي) خنقا، إذ تم توجيه الاتهام إليه ومحاكمته على أساس أنه شخص بالغ.
وما فتئ عدنان يؤكد براءته، وقضت محكمة الاستئناف عام 2018 بحقه في محاكمة جديدة، لكن القرار تم نقضه لاحقا في أعلى محكمة بولاية ميريلاند.
وذكرت وول ستريت جورنال أن ممثلي الادعاء تواصلوا -مارس/آذار الماضي- مع وحدة مراجعة الأحكام ببالتيمور، موضحين أن هناك أدلة جديدة ظهرت تفرض ذلك.
وقالت الصحيفة إن المدعين تحدثوا عن وجود اثنين من المشتبه فيهما ربما يكونان متورطين في الجريمة، وكانا معروفين للمحققين في أثناء التحقيق الأول، لكن لم يتم استبعادهما بالشكل الصحيح.
وأكدت الصحيفة أن المدعين عثروا في أثناء إعادة التحقيق على وثيقة في ملف المحاكمة تفصل أقوال أحد المشتبه فيهما لديه دافع لقتل الضحية، وسبق له أن هددها بالقتل في حضور شخص آخر.
وكشف التحقيق الجديد عن أنه تم العثور على سيارة المجني عليها، هاي لي، في منطقة قريبة من منزل أحد أقارب المشتبه بهما، وقال المدعون إن تلك المعلومات لم تكن متاحة للمدعى عليه في أثناء محاكمته عام 2000.
وقالت الصحيفة الأميركية إن من ضمن المعلومات التي كُشف عنها تورط أحد المشتبه فيهما بمهاجمة امرأة لم يكن يعرفها في أثناء وجودها في سيارتها، كما سبق أن اتهم وأدين أحد المشتبه فيهما لاحقا بتهمة الاغتصاب والاعتداء الجنسي.
وتثير قصة عدنان سيّد جدلا كبيرا في الولايات المتحدة منذ عام 2014 تحديدا، إثر تناول برنامج التدوين الصوتي (Podcast) الشهير “سيريال” (Serial) قضيته، إذ أثيرت عدة تساؤلات عن المحاكمة وعن الأسس التي بنيت عليها إدانته.
وكانت هاي مين لي المواطنة الأميركية (أصولها من كوريا الجنوبية) تبلغ 18 عاما عند قتلها.