اخبار العالم

بدء تقديم قوائم المرشحين للانتخابات الإسرائيلية


مع بدء عملية تقديم قوائم المرشحين إلى لجنة الانتخابات المركزية لانتخابات الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) الـ25، التي ستُجرى في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، حصل 55 حزباً على نماذج الترشيح (الأربعاء).
ومع أن طلب النماذج لا يعني أن تخوض جميع هذه الأحزاب الانتخابات فعلياً، فإن الرقم يعد قياسياً، علماً بأن 39 قائمة تنافست في الانتخابات الماضية، سقطت معظمها ولم تجتز نسبة الحسم فيها (3.25 في المائة من الأصوات) سوى 13 قائمة فقط. وقد بدأت عملية تقديم القوائم، وكانت أولى القوائم «إسرائيل حرة ديمقراطية» برئاسة الوزير الأسبق إيلي أبيدار، الذي يعرف عنه أنه ذو أصول مصرية ويتكلم العربية بطلاقة. أبيدار انتخب في الكنيست الأخير عن حزب «يسرايل بيتينو» بقيادة وزير المالية أفيغدور ليبرمان، لكنه اختلف معه لأنه لم يحظَ بوزارة ذات شأن فاستقال من حكومة نفتالي بنيت. وسعى إلى تمرير قانون يقضي بمنع رئيس حكومة من الترشح للكنيست في حال تقديم لائحة اتهام جنائية ضده. واتهم بنيت بأنه حجب هذا القانون لأنه يخشى نتنياهو ومعسكره، وقال إن عدم سنّ هذا القانون هو الذي سيسقط الحكومة وسيعيد نتنياهو إلى الحكم.
وحاول أبيدار المشاركة مع القائمة العربية الموحدة للحركة الإسلامية قبل شهر، لكن رئيسها النائب منصور عباس اعتذر له بلباقة، وقال إن «تحالفاً كهذا يحتاج إلى تحضير الرأي العام بشكل مناسب ولا يوجد حالياً وقت كافٍ لذلك». فقرر أبيدار خوض المعركة مع عدد من معارفه من الشخصيات السياسية والاجتماعية غير المشهورة.
أما حزب الجنرالات الذي يقوده وزير الدفاع، بيني غانتس، فحاول أن يكون ثاني مَن يقدم القوائم، لكنه وجد أمامه في الدور ممثلي حزب جديد لافت للنظر، يدعى «شباب ملتهب»، الذي أسسته الشابة هدار مختار، وهي من النشطاء المشهورين في الشبكات الاجتماعية ويتابعها ربع مليون إسرائيلي، وهو حزب مفاجئ؛ إذ إن استطلاعات الرأي تبين أنه قريب من تجاوز نسبة الحسم. مؤسِّسته (مختار) لم تبلغ الواحد والعشرين من العمر بعد، لذلك لم تستطع الترشح بنفسها، واختارت شخصاً آخر ليترأس القائمة، لكنها تظهر كقائدة مطلقة للحزب تعلن أن هدفها الأساسي هو محاربة الغلاء. وتقول إنه لا توجد لديها مشكلة في أن تنضم إلى حكومة برئاسة بنيامين نتنياهو. وتتبع طرق دعاية استفزازية، مثل التعري أمام الجمهور في أحد الاجتماعات الانتخابية.
وعندما حان دورها لتقديم القائمة، أعلنت أنها تنتظر جواباً من المرشح الأول بأنه يوافق على ترشيحه، وقد طلب منها التنحي جانباً حتى لا تعوق العمل فرفضت. وتدخلت الشرطة لإبعادها، وتقدم حزب غانتس عندئذ، ثم جاء دور حزب ليبرمان وتلاه حزب «الصهيونية الدينية» المتطرف، بقيادة بتصلئيل سموترتش وإيتمار بن غفير، ثم حزب «الاقتصاد الجديد» بقيادة محاسب وزارة المالية الأسبق، البروفسور يارون زليخة.
وسيستمر تقديم القوائم حتى الساعة العاشرة من مساء الخميس، ويؤجل غالبية السياسيين تقديم القوائم حتى اللحظات الأخيرة؛ خصوصاً تلك التي تشهد خلافات حولها، مثل حزب الليكود بقيادة بنيامين نتنياهو و«القائمة المشتركة» للأحزاب العربية وغيرهما.
وقد شهدت الساعات الأخيرة تطوراً لحسم الخلافات في «المشتركة» والتوصل لاتفاق بأن تخوض أحزابها الثلاثة (الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة برئاسة أيمن عودة والحركة العربية للتغيير برئاسة أحمد الطيبي والتجمع الوطني برئاسة سامي أبو شحادة)، في قائمة واحدة كما كان عليه الأمر في الانتخابات السابقة.

اقرأ ايضاً
الأحزاب الإسرائيلية في «فزعة» لمنع انخفاض نسبة التصويت



منبع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى