سفارة الإمارات في تل أبيب تحتفل بمرور عامين على اتفاقات إبراهيم
بحضور الرئيس الإسرائيلي، يتسحاك هيرتسوغ، وثلاثة وزراء من الإمارات، في مقدمتهم وزير الخارجية، الشيخ عبد الله من زايد، ولفيف من الوزراء والمسؤولين من البلدين، أقيم احتفال في تل أبيب بمرور عامين على اتفاقيات إبراهيم، كُشف فيه عن تقدم كبير في العلاقات الإماراتية – الإسرائيلية في شتى المجالات، والوصول إلى تبادل تجاري بقيمة ملياري دولار.
وقال الشيخ عبد الله، إن هذه العلاقات تثبت جدواها في فتح صفحة جديدة في التاريخ مبنية على نشر ثقافة السلام وبناء شرق أوسط جديد. وأعرب عن ثقته بأن اتفاقيات إبراهيم ستساهم بشكل كبير في دفع عملية السلام بين إسرائيلي والشعب الفلسطيني أيضاً.
وكان الرئيس الإسرائيلي قد استقبل الشيخ عبد الله في مقره الرسمي، الخميس، وأقام على شرفه مأدبة غداء. وقال «إننا نستقبلك بأذرع وقلوب مفتوحة، ونعتبر وجودك هنا شرفاً لنا وحدثاً بالغ التأثير». وقال، إنه ليس من الصدفة أن اتفاقيات السلام بين إسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب حملت اسم سيدنا إبراهيم، فهو ليس أباً مشتركاً لجميع شعوبنا فحسب، إنما هو رمز لتحطيم أصنام الكذب والعداء.
وقد حضر الشيخ عبد الله على رأس وفد ضم وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، ريم إبراهيم الهاشمي، ووزيرة الشباب والثقافة، نورا محمد الكعبي. وحضر اللقاء السفير الإماراتي في تل أبيب، محمد الخاجي.
يُذكر، أن اتفاقيات إبراهيم انطلقت في 13 أغسطس (آب) 2020، عندما أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، أنه بعد أسابيع طويلة من الجهود الدبلوماسية المحمومة والسرية، توصل إلى اتفاق سلام جديد، وأنه أجرى محادثة هاتفية ثلاثية مع كل من ولي عهد الإمارات (في حينها) الشيخ محمد بن زايد، ورئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو، وقرأ على الملأ نص بيان مشترك باسمهم حول إقامة علاقات دبلوماسية رسمية بين إسرائيل والإمارات، وتم بذلك، وضع حجر الأساس في أهم مسار سياسي في المنطقة خلال ربع القرن الأخير «اتفاقيات إبراهيم»، على اسم النبي إبراهيم الذي يعد أباً لجميع الديانات السماوية.
وفي 15 سبتمبر (أيلول)، تم التوقيع على الاتفاقيات بين إسرائيل من جهة والإمارات والبحرين من جهة أخرى، في باحة البيت الأبيض في واشنطن. وخلال أربعة أشهر من هذا الإعلان، تم توقيع اتفاقيات سياسية بين إسرائيل والسودان والمغرب. وخلال العامين المنصرمين منذ ذلك الوقت، تم فتح مكاتب تمثيل دبلوماسية إسرائيلية في كل واحدة من الدول التي وقّعت اتفاقيات إبراهيم. وتم فتح خطوط جوية مباشرة بين تل أبيب وأبوظبي، ودبي، والمنامة، والدار البيضاء ومراكش، وقام العديد من الوزراء والمسؤولين العسكريين والسياسيين ورجال الاقتصاد من هذه الدول كافة، بزيارات متبادلة، ووقّعوا اتفاقيات تعاون في مجالات عدة.
وفي غضون سنتين، بلغ حجم التبادل التجاري بين إسرائيل والإمارات نحو ملياري دولار. وتوقّعت مصادر سياسية في تل أبيب، في تصريحات لصحيفة «جيروزاليم بوست» الصادرة في القدس الغربية باللغة الإنجليزية، أن تصل قيمة المبادلات التجارية بين البلدين إلى 3 مليارات دولار في السنة الثالثة.