الاخبار العاجلةسياسة

الهند.. الشرطة تعتقل المئات مع اتساع رقعة الاحتجاجات على التصريحات المعادية للإسلام

اعتقلت الشرطة الهندية مئات الأشخاص مع اتساع رقعة الاحتجاجات على التصريحات المعادية للإسلام، كما اتخذت إجراءات استثنائية من بينها حظر التجمعات وقطع خدمات الإنترنت.

وخرج المسلمون إلى الشوارع في أرجاء الهند للاحتجاج على تلك التصريحات المسيئة لمقام الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، التي أطلقها اثنان من أعضاء حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي، الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي، فضلا عن تصريحات مشابهة من شخصيات هندوسية أخرى.

وقالت وكالة رويترز إن الشرطة اعتقلت أكثر من 300 شخص بسبب شغب متفرق في ولاية أوتار براديش شمالي الهند.

وفي ولاية البنغال الغربية -الواقعة شرقي الهند- فرضت السلطات قانون طوارئ يحظر التجمعات العامة في منطقة هوراه الصناعية حتى 16 يونيو/حزيران الجاري.

واعتقلت سلطات الولاية ما لا يقل عن 70 شخصا بتهم الشغب والإخلال بالنظام العام، وعلقت خدمات الإنترنت لأكثر من 48 ساعة.

وفي الجزء الذي تسيطر عليه الهند من إقليم كشمير ذي الغالبية المسلمة، اعتقلت الشرطة شابا بزعم نشره مقطع فيديو يهدد بقطع رأس متحدث سابق باسم الحزب الحاكم أدلى بتصريحات مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام.

ويوم الجمعة الماض، قتل اثنان من المحتجين الشبان بالرصاص في مدينة رانشي بولاية جهارخاند شرقي الهند، أحدهما مدثر علم (15 عاما) الذي أصيب برصاصة في رأسه وفقا لما ذكرته عائلته.

اقرأ ايضاً
كورونا.. تخفيف جديد للقيود بتركيا والمغرب والتكتل الأوروبي يوحد شروط السفر

وقالت وسائل إعلام هندية إن الرصاص أصاب بعض المتظاهرين عندما أطلقت الشرطة النار في الهواء لتفريق المحتجين في المدينة.

ويطالب المحتجون باعتقال المتحدثة باسم الحزب الحاكم نوبور شارما -الموقوفة عن العمل- التي أثارت تصريحاتها ردودا غاضبة، وكذلك المسؤول الإعلامي بالحزب نافين كومار جندال الذي نشر تعليقات مماثلة عبر تويتر.

وأثارت التصريحات المسيئة غضبا عارما في العالم الإسلامي، حيث تصاعدت الدعوات الشعبية لمقاطعة الهند اقتصاديا، وطالبت حكومات دول عدة -من بينها السعودية وقطر وسلطنة عمان وإيران وإندونيسيا وماليزيا وباكستان وأفغانستان- الحكومة الهندية بالاعتذار، كما استدعت وزارات الخارجية في بعض هذه الدول السفراء الهنود لإبلاغهم احتجاجا رسميا على تلك التصريحات.

وإزاء هذه الغضبة الشعبية والرسمية، اضطر حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم إلى تعليق عضوية المتحدثة نوبور شارما، وفصل المسؤول الإعلامي نافين كومار جندال، كما بدأت إجراءات لمقاضاتهما.

وأوصى الحزب أكثر من 30 من كبار المسؤولين وبعض الوزراء الفدراليين بتوخي “أقصى درجات الحذر” عند الحديث عن الدين في المنتديات العامة.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى