مجتمع

سفير اليونان بمصر: نتطلع لمزيد من التعاون بين القاهرة وأثينا

كتب- إسلام لطفي:

استقبلت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، نيكولاوس جاريليديس سفير اليونان لدى مصر، بالتزامن مع انتهاء فترة توليه منصبه في القاهرة، وذلك بحضور السفير محمد خيرت مساعد وزيرة الهجرة للتعاون الدولي.

ونقل السفير اليوناني لوزيرة الهجرة رغبة نائب وزير الخارجية اليوناني لشئون الجاليات لقاء سيادتها بالقاهرة خلال زيارته المرتقبة، كما بحث الجانبان مبادرة “إحياء الجذور” والنجاح الكبير الذي حققته، مؤكدة ضرورة البناء على ما سبق من نجاحات في ملف التعاون مع الجاليات اليونانية والقبرصية وما يجمع شعوب الدول الثلاثة من علاقات تاريخية متميزة، والبناء على قوة العلاقات الثنائية المتميزة بين الدولتين مصر واليونان بقياداتهما السياسية.

كما تناول النقاش فرص تعريف الأجيال الجديدة بتاريخ العلاقات بين البلدين الذي يضرب بجذوره في عمق التاريخ من خلال الأفلام التسجيلية والفعاليات الثقافية التي توضح للأجيال الجديدة حقيقة تقارب الشعبين، وقد طلب السفير -ردا على ذلك- نظر وزارة التربية والتعليم المصرية إضافة المزيد عن الحضارة اليونانية في مناهج التاريخ على غرار مناهج التاريخ في اليونان والتي تتناول فصلا كاملا عن الحضارة المصرية، وقد وعدت وزيرة الهجرة بنقل الأمر إلى وزير التربية والتعليم.

وتحدث السفير محمد خيرت، مساعد وزيرة الهجرة للتعاون الدولي، عن المهاجرين اليونانيين المقيمين في كندا وأستراليا والذين هاجروا أغلبهم من مصر ويعتبرونها وطنهم الثاني، حيث استعرض نجاح التعاون مع الجاليات القبرصية واليونانية والمصرية في أستراليا وباقي دول المهجر، وبشكل عام التعاون مع الجاليتين اليونانية والقبرصية في المجالات السياحية والاقتصادية والتجارية.

وشدد السفير اليوناني نيكولاوس جاريليديس، على ما يكنه من حب عميق لمصر ولحضارتها، كما قدم التهنئة للسفيرة سها جندي على توليها حقيبة وزارة الهجرة، معربا عن تمنياته لها بدوام النجاح والتوفيق.

وعبّر جاريليدس عن تطلعه لمزيد من التعاون في ضوء مبادرة إحياء الجذور بين مصر واليونان بصدد المجالات المختلفة التي تنقل للأجيال الحديدة الروابط الوطيدة بين الحضارتين وبين البلدين، ليس فقط على المستوى السياسي الذي يحظى بتوافق ودعم غير مسبوق، لكن أيضا في مجالات الفن والثقافة والرياضة والتي تدعم العلاقات الثنائية بين الشعبين.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أطلق نواة مبادرة “إحياء الجذور” في القمة الثلاثية بنيقوسيا في نوفمبر 2017، حيث جاءت النسخة الأولى في أبريل 2018 بمشاركة 250 من الجاليات اليونانية والقبرصية التي عاشت في مصر، ثم النسخة الثانية في نوفمبر 2018 بمشاركة الأطباء من في إنجلترا من مصر واليونان وقبرص، وبعدها جاءت النسخة الثالثة عام 2019 بأستراليا لتعزيز التعاون التجاري بين الجاليات المقيمة هناك من البلدان الثلاثة، ثم النسخة الرابعة عام 2021 والتي عقدت بمشاركة شباب البلدان الثلاثة.

ومبادرة “إحياء الجذور” هي الأولى من نوعها التي تهدف إلى إحياء الاحتفاء الشعبي بالجاليات اليونانية والقبرصية التي كانت تعيش في مصر، وتعريف الأجيال الجديدة من الشعوب الثلاثة بهذا الإرث العريق من العلاقات الوطيدة، علاوة على نقل رسالة مهمة للعالم مفادها أن مصر بلد الأمن والأمان والتعايش وترحب بالجميع من كل الأطياف.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى