هل يمكن أن ينجو الإنسان بعد انفجار نووي؟
مع التصعيد الكبير الذي تعرفه ساحة الحرب في أوكرانيا، وانسحاب القوات الروسية من خاركيف قبل أيام تحت ضربات الجيش الأوكراني، عاد شبح الحرب النووية ليطل برأسه من جديد، وسط تنامي الحديث عن احتمال استخدام موسكو قنابل نووية تكتيكية في الحرب.
وقالت مجلة “نيوزويك” (Newsweek) الأميركية إن تنامي الحديث عن احتمال حدوث تطور نووي في الحرب الأوكرانية جعل متخصصين يتحدثون عن إجراءات قد تساعد على إنقاذ أرواح في حال حدوث تفجير نووي.
وذكرت المجلة أن مدى الضرر الذي تحدثه قنبلة نووية يعتمد على حجمها ومدى بُعد الشخص أو المبنى عن مركز الانفجار.
ونقلت المجلة عن بولس هازل أستاذ دينامية الاصطدام في مدرسة الهندسة وتكنولوجيا المعلومات في جامعة “نيو ساوث ويلز” بكانبيرا، قوله إن قنبلة قوتها التدميرية 15 كيلوطنا تعد قنبلة تكتيكية صغيرة نسبيا، ومع ذلك تولد كرة نارية نصف قطرها 100 متر، وتتسبب في دمار كامل يصل إلى 1.6 كيلومتر حول مركز الاصطدام.
أما في ما يخص القنابل الحديثة والأكثر قوة، فقد صرح هازل للمجلة بأنها تجعل مدنا بكاملها أثرا بعد عين.
ورغم صعوبة التعامل مع انفجار نووي قاتل، فالنجاة ممكنة في حال اتباع بعض الإجراءات التي قد تنقذ أرواح بعض الأشخاص في أماكن بعيدة نسبيا عن محيط الانفجار.
وحسب المجلة، فإن هازل يحث على اللجوء إلى مبنى خرساني أو قبو قبل حدوث الانفجار، مع تفادي المباني الزجاجية التي ستكون مميتة، وكذلك تجنب المباني الخشبية، والسيارات.
ونقلت المجلة عن الموقع الحكومي الأميركي “ريدي دوت غاف” (Ready.gov) دعوته الناس للاحتماء خلف أي شيء قد يوفر الحماية، مع الاستلقاء على الوجه وتجنب لمس العينين والأنف والفم ما أمكن.
وتنصح المراكز الصحية الأميركية المختصة بالدخول إلى مبنى في أسرع وقت ممكن بعد الانفجار، والتوجه للطابق السفلي من المبنى، مع الابتعاد عن الجدران والأسقف.
ومن الأفضل أيضا إزالة طبقات الملابس الخارجية لتجنب حمل مواد مشعة قد تكون استقرت بالملابس الخارجية إلى داخل المبنى.
وتنصح أيضا بالعمل على توفير مؤن، خاصة الماء الذي يجب أن يعبأ داخل عبوات زجاجية، وكذلك باقي السوائل.
ولتفادي التأثر بالغبار المشع، ينصح الخبراء بالبقاء في الداخل مع إحكام إغلاق النوافذ والأبواب على الأقل لمدة 24 ساعة حتى يضعف أثر المواد المشعة، وكلما طالت مدة البقاء في الداخل كان ذلك أفضل.