اكتشاف سرداب أثري في إسرائيل يعود لرمسيس.. وتحقيقات حول سرقة محتوياته
(مصراوي):
أعلنت سلطات الآثار الإسرائيلية، الأحد، اكتشاف سرداب “فريد” لدفن الموتى يعود تاريخه إلى عهد الفرعون رمسيس الثاني ويضم عشرات القطع الفخارية والنحاسية والعظام، وفق ما ذكرته سكاي نيوز.
واكتشف السرداب صدفة في 13 سبتمبر في حديقة بلماحيم الوطنية جنوبي مدينة تل أبيب عندما ارتطمت آلة حفر بكتلة حجر تبين أنها سقف هذا القبو.
وأظهر مقطع فيديو نشرته سلطة الآثار الإسرائيلية علماء آثار يوجهون مصابيح إلى عشرات القطع الفخارية ذات الأشكال والأحجام المختلفة من عهد الفرعون المصري القديم الذي توفي عام 1213 قبل الميلاد.
وعثر في المكان على أوعية، بعضها مطلي بالأحمر وبعض آخر يحوي عظاما، وكذلك على كؤوس وأقدار وجِرار ومصابيح ورؤوس حربة برونزية.
وعثر على هذه المتعلّقات وهي بمثابة قرابين جنائزية تهدف إلى مرافقة المتوفى في رحلته إلى الآخرة، سليمة منذ وضعها هناك قبل حوالى 3300 عام.
وفي إحدى زوايا السرداب عثر على هيكل عظمي واحد على الأقل سليم نسبيا.
وقال إيلي يناي المتخصص في تلك الحقبة في سلطة الآثار الإسرائيلية في بيان: “يمكن أن يوفر لنا هذا السرداب صورة أكثر اكتمالا لطقوس الدفن التي تعود إلى العصر البرونزي المتأخر”، مشيرا إلى أنه اكتشاف “نادر جدا”.
ومن جانبه علق الدكتور حسين دقيل عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، على هذا الخبر قائلا: في اكتشاف أثري مثير، وبينما تقوم السلطات الإسرائيلة بتطوير حديقة ببلدة بالمخايم جنوب مدينة يافا، إذ تصطدم أدواتها بسقف مقبرة أثرية يعود تاريخها لأكثر من 3300 عام (حسب علماء آثار اسرائيليين).
وأضاف: عُثر بالمقبرة على أواني فخارية متعددة الأشكال والأغراض، حيث كانت مثل تلك الأواني توضع مع المتوفى في قبره ليستخدمها في العالم الآخر، على نهج طريقة الدفن في مصر.
وأكمل: أسرع الأثريون الاسرائيليون، فأعلنوا أن المقبرة تعود لعصر رمسيس الثاتي!!
وواصل: لا شك أن تلك البقعة كانت ضمن امتداد الأراضي المصرية وخاصة في عصر الدولة الحديثة، لكن التسرع في إرجاع المقبرة إلى عهد رمسيس الثاني تنتابه الكثير من الشكوك.
وختم: العجيب أن المقبرة التي اكتشفت مؤخرا، تجري تحقيقات الآن حول سرقة بعض محتوياتها إثر الكشف عنها !!