لطالما كانت المنتجات والخدمات الفخمة والراقية هي أول ما تبرز فيها التوجّهات الجديدة التي يشهدها أي مجال في الحياة، أكان هذا في قطاع الموضة، أم المأكولات الفاخرة، أم حتى السفر المتميّز. وبالطبع، فإن قطاع السيارات لا يحيد عن هذا النمط.
وإلى جانب تميّزها بالتصميم الأنيق والجميل وتوفيرها لمتعة القيادة الفريدة، فإن السيارات الفاخرة تشكّل حاضنات لأحدث الابتكارات والتطوّرات التقنية. فهي تتميّز بتجهيزاتها التي تضم أرقى الخصائص من الداخل والخارج على حد سواء، بدءً من تلك المتعلّقة بالراحة، مروراً بالأداء، وصولاً إلى الترفيه والسلامة، وبالتالي فإنها تمنح السائق والركّاب الإحساس بامتلاكهم لكل شيء تقريباً، كما تضع ذلك مباشرة في متناول أيديهم. والأفضل من هذا كلّه هو أن المركبات الفاخرة تقدّم للسائقين مستويات من الراحة لم يشعروا قبل أنهم بحاجة لها، لكنهم يتعوّدون عليها بسرعة ويصبحون معتمدين عليها بالكامل.
ضمن هذا الإطار، تتميّز ’كاديلاك‘ بإرثها الغني والعريق في الريادة التقنية على مدى 120 سنة – شاملة العديد من الابتكارات التي نعتبرها اليوم أموراً بديهية. وانطلاقاً من أول محرّك بمشغّل كهربائي حتى محرّكات V8 ذات الإنتاج المكثَّف، وميّزة التحكّم المغناطيسي بالركوب وأول مركبة متصلة، فقد تألّقت العلامة التجارية ولا تزال في مجالات الابتكار وتخطّي التوقّعات وتوفير ما هو استثنائي.
وعندما يتعلّق الأمر بالمركبات الكهربائية (EV)، فإن الدرب نحو مزيد من الابتكارات يشهد تسارعاً كبيراً، حيث يتم توفير خصائص بارزة من شأنها أن تحوّل طريقة عيشنا بشكل كبير. وسبب أساسي بهذا هو أنظمة البرامج الذكية التي تعمل كنظام عصبي في السيارات، وتمكّنها من أن تكون مرادفاً للسائقين مع قدرة تخصيص التجارب وفقاً لخياراتهم المفضَّلة.
يُشار هنا إلى أن الاتصالات وعمليات التخصيص تُعتبَر عناصر أساسية ستسهم بتحويل قطاع المركبات الكهربائية والمركبات ذاتية القيادة (AV) وترسيخ مكانة السيارات الفاخرة كقوّة دافعة لمستقبل التنقّل. تخيّلوا على سبيل المثال سيارة تستطيع التعرّف على مزاجك وتعديل البيئة الداخلية كي تتلاءم مع الحالة المزاجية؛ كما يمكنها نقلك من النقطة أ إلى النقطة ب بسلاسة مع تفادي الازدحامات المرورية؛ أو تقليل نسبة المخاطر إلى صفر تقريباً. وهذا المستقبل ممكن فعلاً بواسطة المركبات الكهربائية وذاتية القيادة.
وبالنسبة إلى ’كاديلاك‘، فإن هذا الواقع هو أقرب مما يمكن تخيّله. وبالحقيقة، وكجزء من رؤية ’جنرال موتورز‘ المتعلّقة بعالم يتميّز بصفر انبعاثات وصفر ازدحام مروري وصفر حوادث، فإن ’كاديلاك‘ ستكون في موقع يتيح لها توفير مجموعة مركبات كهربائية بالكامل بنهاية العقد الجاري.
ومن خلال جمعها بين أفضل ما في عالمين اثنين – التقنيات الفريدة مع معايير ’كاديلاك‘ وحِرَفيتها العالية – سيُعاد تعريف مفهوم ملكية السيارة بالنسبة للسائق العصري. وتماماً كما قدّمنا الابتكارات منذ ما يزيد عن قرن من الزمن، وتحويل كيفية تنقّل الناس من استخدام الأحصنة والعربات وصولاً للمركبات بلا خيول، سوف تعرِّف ’كاديلاك‘ مستقبل التنقّل الفاخر وتستمر برفع المعايير التي أرستها عبر التقنيات المتطوّرة والتصاميم الراقية.
هناك أمر يجدر ذكره وهو أن مركبات ’كاديلاك‘ الكهربائية هي الأولى التي سترتكز على منصّة بطارية ’آلتيوم‘ الثورية من ’جنرال موتورز‘، والتي تُعدّ تقنية متطوّرة جداً بسبب الخلايا كبيرة الحجم بنمط الجيوب والتي يمكن جمعها وتثبيتها عمودياً أو أفقياً ضمن مجموعة البطارية. ويسمح هذا التصميم القياسي باستخدامه في المركبات الكهربائية من كافة الأشكال والأحجام ومستويات الأداء. كما إن هذا يعني عدم وجود أي مساوَمة – إذ باستطاعة السائقين توقُّع التسارع من 0 إلى 100 كلم/س في غضون 3 ثواني فقط؛ والتمتّع بمدى قيادة يزيد عن 500 كلم عند الشحن الكامل؛ إضافة للحصول على ميّزة الشحن السريع لتوفير مدى قيادة يبلغ 122 كلم عبر الشحن لمدّة 10 دقائق فقط.
وكميّزة عملية أكثر أيضاً، باستطاعة السائقين توقُّع توفير الوقت المستغرَق عند محطّات التعبئة بالوقود، وبالطبع هذا يسهم في تحقيق مبتغانا بالحفاظ على البيئة.
نشير إلى أنه بإمكان العملاء التطلّع لرؤية أولى مركبات ’كاديلاك‘ الكهربائية بالكامل على الطرقات في العام 2023، وهي من طراز ’كاديلاك ليريك‘ التي تتميّز بكونها تمنح السائقين إحساساً بالتوازن والرشاقة والأداء بفضل حصولها على منصّة بطارية ’آلتيوم‘. كما تأتي ’ليريك‘ مجهَّزة بخصائص رائعة مثل شاشة متطوّرة مائلة من نوع LED بحجم 33 بوصة مع قدرة توليد ما يزيد عن مليار لون مختلف، بالإضافة إلى النظام الفعّال لمنع الضجيج من الجيل المقبل لدى ’كاديلاك‘، وغير هذا الكثير.
وهناك طراز آخر سيتوفر في الأسواق أيضاً وهو ’CELESTIQ‘ الذي يشكّل سيارة العرض فائقة الفخامة والكهربائية بالكامل من ’كاديلاك‘، والتي تم إلقاء الضوء عليها سريعاً في بداية السنة على المستوى الدولي. وهذه السيارة مصمَّمة لإرساء معايير جديدة ضمن فئة المركبات الكهربائية الفاخرة. ومن المتوقَّع أن يكون سقف هذه السيارة الأول من نوعه الذي يضم زجاجاً ذكياً رباعي الأجزاء من ، والذي يمنح كل راكب فرصة اختيار المستوى المرغوب من شفافية السقف. وستكون التجربة الشخصية التي يعيشها كل راكب ميّزة حصرية في ’كاديلاك CELESTIQ‘، وهو ما يجسّد التزام ’كاديلاك‘ بإعادة تصوُّر ما يمكن تحقيقه من ناحيتَي التصميم والتقنيات، بينما في الوقت ذاته توفير تجربة شخصية خاصّة تلبّي متطلّبات وأحاسيس السائقين.
تتميّز المركبات الكهربائية بكونها تقود الدرب في مجال تطوير التقنيات الجديدة التي تُعتمَد بعدها في قطاع الإنتاج العام، وهذا طبعاً متاح بفضل الجرأة والابتكارات التي تتمتّع بها مجموعة حصرية من الروّاد. لذا، يمكن التأكيد على أن المركبات الكهربائية هي بمثابة صيغة ناجحة سوف تقود المشهد العام بقطاع السيارات اليوم وغداً وتبشّر بانطلاقة عصر جديد لقطاع التنقّل.
