الاخبار العاجلةسياسة

بلومبيرغ: هجوم إسرائيلي بطيء ومتدرج.. له مخاطره أيضا

يقول تقرير نشره موقع بلومبيرغ الأميركي إن الإستراتيجية التي أعلنت عنها إسرائيل بتنفيذ هجوم بطيء ومتدرج على غزة يهدد بحرب طويلة ومميتة، وإن استخدام حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لـ الأنفاق الواسعة يعقّد هذه الحملة.

وذكر التقرير الذي كتبه هنري مائير مراسل بلومبيرغ لشؤون الاقتصاد والحكم أن الهدف العسكري من الإستراتيجية الإسرائيلية الجديدة طويلة الأجل هو الحد من وفيات جيشها والحد من الخسائر البشرية لتفادي إثارة المزيد من القلق الدولي بشأن الأزمة الإنسانية في غزة، بحسب قوله.

تهيئة الجمهور لحملة طويلة الأمد

ووصف التقرير طموح إسرائيل في هزيمة حماس بأنه أكبر حجما من أي وقت مضى، قائلا إن الجيش والحكومة يهيئان الجمهور حاليا لحملة ستستغرق شهورا وليس أسابيع.

ونقل مائير عن يوسي كوبرفاسر المسؤول السابق في المخابرات العسكرية الإسرائيلية قوله “إسرائيل تسير تدريجيا وبحذر شديد لأنها تريد التأكد من وجود حد أدنى من الضحايا، وتعتقد أنها ليست تحت أي ضغط زمني”.

وعاد الكاتب ليقول إن التقدم التدريجي للحملة الحالية يهدف إلى تجنب القتال الضاري في المناطق المبنية، بينما تخشى القوات من الاقتراب من الشبكة الواسعة من الأنفاق السرية تحت الأرض التي تختبئ فيها حماس، وقد تنجح التكتيكات البطيئة في الحد من الخسائر العسكرية الإسرائيلية وربما وفيات المدنيين، لكنها تخاطر بإطالة أمد الحرب.

أكثر من عام

ونسب التقرير إلى أمير أفيفي العميد السابق الذي شارك في الاستعدادات لحرب غزة عام 2014 قوله إن طرد حماس من غزة قد يستغرق أكثر من عام. وقال أفيفي بعد اجتماعات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكبار المسؤولين العسكريين كرئيس لجمعية تضم أعضاء سابقين واحتياطيين في قوات الأمن “نحتاج إلى قضاء شهور وشهور في تفكيك كل هذه البنية التحتية”.

اقرأ ايضاً
أكسيوس: ظاهرة طلب الفدية الإلكترونية أصبحت وباء ومشكلة أبدية

وأضاف أفيفي أن هذا التحدي الذي تواجهه إسرائيل في غزة يتضخم لوجود شبكة الأنفاق، التي تقول حماس إنها تمتد لعدة مئات من الكيلومترات ومجهزة بأعمدة تهوية وكهرباء يصل بعضها إلى عمق 35 مترا ويمكن أن تحتوي على مسارات للسكك الحديدية وغرف اتصالات، وفقا للخبراء، وغالبا ما يقع مدخلها في المباني السكنية أو المرافق العامة الأخرى.

وذكر أن استخدام الروبوتات لاستكشاف تعقيدات الأنفاق يمكن أن يؤدي إلى تقليل المخاطر، ولكن نظرا لضيق الأماكن والشراك الخداعية والمعرفة الكبرى من قبل حماس بالبيئة السرية، فإن القوات الإسرائيلية التي تحاول الدخول ستكون في وضع غير مؤات للغاية. ومن المضاعفات الأخرى أن حماس قالت إنها تبقي المحتجزين تحت الأرض، مما يجعل قصف الأنفاق أكثر خطورة.

ثمن الدماء

ولفت التقرير الانتباه إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت قال على موقع” إكس”: “تعتمد حماس على دخولنا كل مخبأ وكل نفق من أجل دفع ثمن باهظ للدماء”. ودعا إلى حصار طويل “لخنق حماس في الأنفاق حتى يجبروا على المغادرة”.

كذلك نسب الكاتب إلى مانويل تراجتنبيرغ المدير التنفيذي لمعهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب قوله إنه وبسبب الضغوط الدولية والمحلية، ستحتاج إسرائيل إلى تقليص الهجوم بعد بضعة أسابيع ثم الاعتماد على مهام أكثر استهدافا لفترة طويلة، وأكد “لا نفكر في أي وقت من الأوقات في احتلال هائل”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى