الاخبار العاجلةسياسة

طلبا تعاونا إستراتيجيا مع الولايات المتحدة.. الجزيرة نت تنشر تفاصيل اجتماعي الدبيبة وحفتر برئيس “سي آي إيه”

طرابلس- شدد رئيس جهاز الاستخبارات الأميركية “سي آي إيه” (CIA) وليام بيرنز على أن المرحلة الحالية التي تعيشها ليبيا يجب أن تكون انتقالية وبعيدة عن أي مسارات سياسية موازية.

وكشفت مصادر خاصة للجزيرة نت تفاصيل مثيرة من اجتماعات المسؤول الأميركي برئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد الدبيبة في طرابلس من جهة، وباللواء المتقاعد خليفة حفتر في بنغازي من جهة ثانية، الذي طلب الأميركيون استبعاد نجله صدام من اللقاء، وأن يتعاون مع الحكومة في طرابلس لتأمين حقول النفط في الشرق الليبي.

Senate Intelligence Committee holds hearing on William Burns nomination to be CIA director on Capitol Hill in Washington
بيرنز دعا حكومة الدبيبة إلى إجراء انتخابات تضمن الاستقرار في لبيبا (رويترز)

“شريك يُعتمد عليه”

وقالت مصادر للجزيرة نت في العاصمة الليبية طرابلس إن بيرنز أكد خلال لقائه، الخميس الماضي في طرابلس، برئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة وعدد من وزرائه، ضرورة أن تؤدي الانتخابات في ليبيا إلى إحداث الاستقرار. ووصف حكومة الدبيبة بأنها “شريك للولايات المتحدة يمكن الاعتماد عليه”.

ووفق المصادر الخاصة، طلب الدبيبة من بيرنز أن تعمل الولايات المتحدة على “توحيد الموقف الدولي الرافض للتدخلات السلبية الإقليمية في ليبيا” كضرورة، على حد قوله. وأبلغه أن حكومته تدعم الموقف الأميركي الرافض لوجود مرتزقة “فاغنر” الروس في ليبيا.

وطلب رئيس حكومة الوحدة الليبية من بيرنز أيضا أن تكون ليبيا شريكا إستراتيجيا حقيقيا للولايات المتحدة في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية.

وأكد الدبيبة أن حكومته تسعى لإجراء انتخابات “حقيقية” تولِّد حالة استقرار، ولا تنتج عنها فوضى. وقال إن الخلافات بين أطراف الأزمة في ليبيا هي خلافات سياسية، نافيا وجود أي انقسام حكومي في مؤسسات الدولة التنفيذية.

وأبلغ الدبيبة مسؤول الاستخبارات الأميركية أن لدى حكومته خطة لزيادة صادرات النفط إلى 3 ملايين برميل يوميا خلال السنوات الثلاث القادمة.

وطلب الدبيبة من بيرنز أن تستأنف السفارة الأميركية في ليبيا نشاطها من العاصمة طرابلس، واصفا الأوضاع الأمنية في المدينة بـ”المناسبة” لذلك، ونافيا وجود أي مخاوف تهدد السفارات في العاصمة.

اقرأ ايضاً
الخارجية الجزائرية استدعاء سفيرها في الرباط للتشاور

قوة مشتركة بين حفتر والجيش الليبي

ومن جانب آخر، قالت مصادر للجزيرة في مدينة بنغازي (شرقي ليبيا) إن رئيس الاستخبارات الأميركية وليام بيرنز أكد للواء المتقاعد خليفة حفتر، خلال لقائهما الخميس الماضي في مقره بمنطقة الرجمة بضواحي بنغازي، ضرورة وجود قوة مشتركة من قواته وقوات الجيش الليبي في غرب ليبيا تتولى حماية وتأمين منابع النفط والمياه والحدود في جنوب البلاد.

ووفق المصادر نفسها، حذّر بيرنز -خلال اللقاء الذي استمر قرابة نصف ساعة مع حفتر- من المساس بموانئ النفط وحقوله. وقال إن الولايات المتحدة تشدد على ضرورة استقرار قطاع النفط الليبي وعدم إيقاف تصديره كما حدث في مرات سابقة.

وكشفت مصادر الجزيرة أن حفتر طلب من بيرنز مزيدا من التواصل مع الجانب الأميركي ودعمه، وألا يقتصر التواصل الأميركي في ليبيا مع حكومة عبد الحميد الدبيبة.

وذكرت المصادر أن بيرنز اشترط على حفتر في مقابل ذلك أن يتعامل مع حكومة الوحدة الوطنية ويسمح لها بالعمل من مناطق شرق البلاد حفاظا على ما سمّاه “وحدة المؤسسات التنفيذية في البلاد”، ومنعا لتوسع هوة الانقسام.

sadam haftar
المصادر تقول إن الأميركيين طلبوا عدم حضور أبناء حفتر الاجتماع في بنغازي وخاصة صدام (مواقع التواصل)

من دون أبناء حفتر

وقالت مصادر الجزيرة من شرق ليبيا إن المخابرات الأميركية رفضت حضور أي من أبناء حفتر وخصوصا ابنه صدام للقاء بينه وبين وليام بيرنز وفريق يرافقه من الاستخبارات الأميركية الخميس الماضي. وذكرت المصادر أن الولايات المتحدة تعد خليفة حفتر ضمن شركائها الأمنيين والعسكريين في ليبيا.

وقالت إن بيرنز التقى خلال زيارته بنغازي بقوة من الجيش الأميركي تتكون من عشرات الضباط تتمركز منذ سنوات مع أفراد من “سي آي إيه” في أحد المعسكرات بضواحي المدينة.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى