أميركا لن تعترف «مطلقاً» بضم روسيا أراضي أوكرانية
نددت الولايات المتحدة بعمليات الاستفتاء التي تعتزم روسيا إجراءها لضم مناطق أوكرانية، مؤكدة أنها لن تعترف «مطلقاً» بنتائج هذه الاستفتاءات «الزائفة».
وقال مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي جيك ساليفان إن «تلك الاستفتاءات إهانة لمبادئ السيادة ووحدة الأراضي»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف: «إذا حدث ذلك، فإن الولايات المتحدة لن تعترف مطلقاً بمطالبات روسيا بأي أجزاء من أوكرانيا تقول إنها ضمتها».
وقالت السلطات الانفصالية في دونباس وخيرسون إن عمليات الاستفتاء بشأن الانضمام إلى روسيا ستجري من 23 إلى 27 سبتمبر (أيلول).
واعتبر ساليفان أن الاستفتاءات وما ذُكر عن خطة روسية لاستدعاء مزيد من الجنود، يعكس انتكاسات موسكو الأخيرة في الحرب، وخسارتها مساحات واسعة من الأراضي أمام الجيش الأوكراني.
وقال: «هذه ليست أفعال دولة واثقة من نفسها. إنها ليست أفعالاً تنم عن قوة، بل العكس».
من جهته، اعتبر مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية مشروع تنظيم الاستفتاءات «خطوة يائسة» من جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأوضح المسؤول، طالباً عدم نشر اسمه، أن بوتين يسعى من خلال هذه الاستفتاءات إلى الرد على ما تتكبده قواته من «خسارة واضحة لأراضٍ بمواجهة الهجوم المضاد الأوكراني».
وأضاف: «لقد أوضحنا أنه ستكون هناك عواقب متزايدة» إذا أجريت هذه الاستفتاءات، من دون أن يكشف ماهية العقوبات الإضافية التي تعتزم واشنطن فرضها على موسكو.
وفي البنتاغون، شدد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الجنرال بات رايدر على أنه حتى لو ضمت موسكو رسمياً المناطق الأوكرانية الأربع إليها بناءً على هذه الاستفتاءات، فإن واشنطن ستواصل دعمها العسكري لكييف.
وقال: «من وجهة نظري، هذه مجرد عملية إعلامية تهدف إلى صرف الانتباه عن الوضع الصعب الذي يجد فيه الجيش الروسي نفسه حالياً».
وأضاف: «سنواصل التعاون مع أوكرانيا وشركائنا الدوليين لتزويدها بالدعم الذي تحتاج إليه للدفاع عن أراضيها».