قد يخطئ البعض حين يظن أن السمع هو ذاته الاستماع، لكن هناك قليلاً ممن يملكون مهارة الاستماع، فالسمع وهي حاسة السمع المعروفة التي يملكها الإنسان، اما الاستماع الفعّال هو القدرة على تحويل انتباهك وتركيزك إلى الشخص الذي يتحاور معك ويحدّثك، بدلاً من تركيزك على ما يدور في رأسك، حيث تبذل جهداً حقيقياً ليس فقط لسماع ما يقوله الطرف الآخر من كلمات وإنّما لاستيعاب الرسالة الكاملة التي يرغب هذا الطرف بإيصالها بشكل كامل،
إن الاستماع مهارة مرنة، حاله كحال مهارات التفكير النقدي أو مهارات حلّ المشكلات، ويعتبر من المهارات التي تحظى باهتمام كبير في الكثير من المجالات.
واحذر أيها المستمع من مقاطعة المتحدث، لأن ثمن المقاطعة باهظ، فهو يجعل المتحدث يشعر بأنك قد لا تصدقه، لذا يجب عليك أن تترك المتحدث يقول ما لديه.
ويؤكد كثير من العلماء والباحثين أن مقاطعة المتحدث هي أسوأ تصرف قد يصدر منك تجاه المتحدث إذا كنت في عملية تفاوض، ولكن في بعض الحالات قد تكون للمقاطعة مبررات معقولة، مثلما في حالة التعامل مع متحدثين ثرثارين، أو في حالة ضيق الوقت المخصص للحديث.
ريدان الضاوي
