تأهب في دول أوروبية بعد تسرب في خط أنابيب نورد ستريم
أعلنت السلطة البحرية الدانماركية تسجيل تسريبين للغاز في المنطقة الاقتصادية الخالصة للدانمارك، وذلك في خط أنابيب الغاز “نورد ستريم1” الذي يربط روسيا بألمانيا في بحر البلطيق.
وجاء ذلك غداة الإعلان عن تسرب غاز في خط “نورد ستريم 2”.
وفُرضت منطقة عازلة بطول 5 أميال بحرية بمحاذاة موقعي التسريب الجديدين، في حين أعلنت السلطات الدانماركية التأهب في قطاع الطاقة.
وفي وقت سابق، أعلنت شركة تشغيل خط الأنابيب “نورد ستريم إيه جي” (Nord Stream AG) تعرّض الخط لحالة طارئة في المياه الدانماركية قرب جزيرة بورنهولم أيضا.
وأوضحت الشركة أن هذا التسرب ربما يكون السبب في انخفاض الضغط في خط الأنانيب.
من جهتها، نقلت وكالة “ريا نوفوستي” عن أليكسي غريفاش، نائب رئيس صندوق أمن الطاقة الوطني الروسي، أن حالة الطوارئ في “نورد ستريم” تشبه التخريب من قبل المعارضين المعروفين للغاز الروسي في أوروبا، وأن الأمر سيستغرق شهورا لإصلاحه.
في الأثناء، قالت الإدارة البحرية السويدية -اليوم الثلاثاء- إنها أصدرت تنبيها بخصوص حدوث تسريبين في خط أنابيب “نورد ستريم 1” في المياه السويدية والدانماركية، وذلك بعد مدة وجيزة من اكتشاف تسرب في مشروع “نورد ستريم 2” القريب.
وقال متحدث باسم الإدارة لرويترز “هناك تسريبان في نورد ستريم 1، أحدهما في المنطقة الاقتصادية السويدية والآخر في المنطقة الاقتصادية الدانماركية، إنهما قريبان جدا من بعضهما”.
وأضاف المتحدث أن التسريبين يقعان إلى الشمال الشرقي من جزيرة بورنهولم الدانماركية، ولم يتضح على الفور السبب وراء حدوثهما.
لكن شركة خط نورد ستريم قالت إن التدمير المتزامن لـ3 أنابيب حدث غير مسبوق، ومن المستحيل تقدير مدة إصلاحه.
الموقف الألماني
وقالت مجلة “دير شبيغل” الألمانية إن السلطات الدانماركية طالبت السفن بتجنب المرور من المياه قبالة جزيرة بورنهولم بمسافة دائرة نصف قطرها 5 أميال، بسبب الاشتباه في تسرب الغاز في خط أنابيب “نورد ستريم 2”.
ونقلت المجلة الألمانية عن السلطات الدانماركية قولها إن التسرب يشكل خطورة على الشحن.
ومن جهتها، قالت الحكومة الألمانية إنها على اتصال بالسلطات الدانماركية، وتعمل مع سلطات إنفاذ القانون المحلية لمعرفة سبب انخفاض الضغط المفاجئ في خط الأنابيب.
وحسب المجلة، لا ترى وزارة الاقتصاد الألمانية والوكالة الفدرالية الألمانية للشبكات أي تأثير على أمن الإمدادات في ألمانيا، حيث بلغت مستويات التخزين أكثر من 91% بينما لم يتم تشغيل خط أنابيب “نورد ستريم 2” قط بعد اكتماله، لكنه مُلئ بالغاز مرة واحدة فقط، كما تذكر “دير شبيغل”.
ويجري الآن التحقيق في حادث تسرب الغاز في مياه الدانمارك من خط “نورد ستريم2” المتوقف عن العمل في إطار العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا، بسبب حربها على أوكرانيا.
وقال تقرير بوكالة الأنباء الألمانية إن أسعار الغاز الأوروبية لم تتأثر بالإعلان عن حادث التسريب، لأن خط “نورد ستريم 2” متوقف.
معلومات عن نورد ستريم
يعدّ “نورد ستريم 1” أكبر خط أنابيب غاز روسي إلى أوروبا من ناحية الكمية التي تبلغ 55 مليار متر مكعب سنويا، افتتح رسميا في نوفمبر/تشرين الثاني 2011، ويمتد هذا الخط المزدوج عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا.
وفي العامين الماضيين رفع حجم ضخه للغاز، محققا 59.2 مليار متر مكعب في عام 2021.
أما “نورد ستريم 2” فهو خط أنابيب ثان مزدوج بالحجم نفسه، تم استكماله في عام 2021، لكن ألمانيا رفضت اعتماد تشغيله بعد اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022.