الاخبار العاجلةسياسة

واشنطن بوست: خذي حذرك أيتها الدول الديمقراطية فالمستبدون يسعون لنشر أساليبهم

دعت واشنطن بوست (Washington Post) “الدول الديمقراطية” إلى الحذر من أساليب “الدول المستبدة” التي قالت إنها ظلت تنشر أساليب استبدادها لتصدير الدكتاتورية إلى ما وراء حدودها، ووصفت ذلك بالتحدي الخطير للديمقراطيات.

وقالت هذه الصحيفة الأميركية في افتتاحية لها إن الديمقراطيات والمجتمعات المفتوحة أهداف سهلة، ويجب ألا تكون راضية عن هذه “التهديدات الخبيثة”.

وأشارت إلى برقية للخارجية الأميركية إلى سفاراتها في 12 سبتمبر/أيلول الجاري كشفت فيها عروضا لتمويل سياسي سري من روسيا في جميع أنحاء العالم، كما كشفت عن أكياس من النقود، وتخريب غامض وجحافل من الحلفاء الموثوق بهم، مضيفة أن هناك حملة أكبر بكثير من قبل الأنظمة الاستبدادية.

يمكننا معرفتهم وفضحهم

وقالت “واشنطن بوست” إن موسكو حولت 300 مليون دولار على الأقل لأحزاب سياسية أجنبية ومرشحين في أكثر من 20 دولة منذ 2014 وتخطط لإنفاق المزيد من مئات الملايين من الدولارات.

ونسبت الافتتاحية لمسؤول بإدارة الرئيس جو بايدن قوله للصحفيين إن الولايات المتحدة تريد إخطار الأحزاب والمرشحين الأجانب بأنهم إذا قبلوا الأموال الروسية سرا فإنه “يمكننا معرفة ذلك وفضحهم”. وعلقت الصحيفة على ذلك بأنه مفيد تماما كما كان مهما الكشف عن كيفية محاولة روسيا التدخل في الحملة الرئاسية الأميركية لعام 2016.

ومضت واشنطن بوست تقول إن الصين وروسيا ودولا أخرى تقوم بشكل روتيني بتصدير أساليب الحكم الاستبدادي، وقد طورت السنوات الأخيرة “طرقا أكثر تفاعلية، ومتعددة الأبعاد، وغالبا ما تكون دقيقة لإظهار التأثير” كما تقوم بتدريب المسؤولين من البلدان النامية على فرض الرقابة على الإنترنت، والسيطرة على المجتمع المدني، وبناء نظام الحزب الواحد.

مليارات الدولارات وترهيب وتنمر

وذكرت أن دراسة نُشرت حديثا حول نفوذ الصين في 30 دولة من يناير/كانون الثاني 2019 إلى ديسمبر/كانون الأول الماضي، أظهرت أن بكين أنفقت المليارات على الدعاية لكنها استخدمت أيضا الإكراه والرقابة والتكتيكات السرية لتجميل صورتها، وأغرقت وسائل الإعلام في الدول الأخرى بمحتوى مواتٍ لها، بينما تقوم بمضايقة وترهيب المنافذ التي تنشر أخبارا أو آراء لا تحبذها، كما تتنمر، باستخدام حسابات مزيفة عبر الإنترنت، على من لا تحبهم.

وختمت واشنطن بوست افتتاحيتها بالقول إن الجانب الأكثر إقلاقا هو “القمع العابر للحدود” حيث تعتقد الأنظمة التي تحكم بقسوة أنها تستطيع الوصول إلى الخارج بنفس التهديدات، قائلة إن الثورة الرقمية جعلت من السهل على الطغاة ملاحقة وترهيب النشطاء والصحفيين والنقاد، بغض النظر عن مكان وجودهم، مشيرة إلى أن منظمة “فريدوم هاوس” سجلت 735 حادثة قمع جسدي عابر للحدود الفترة من يناير/كانون الثاني 2014 إلى ديسمبر/كانون الأول 2021، مع 85 حادثة العام الماضي وحده.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى