الاخبار العاجلةسياسة

لوموند: تسرب الميثان على خطي أنابيب نورد ستريم يهدد بحدوث “قنبلة مناخية”

قالت صحيفة “لوموند” (Le Monde) الفرنسية إن صورا ومقاطع فيديو انتشرت على وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية تظهر فقاعات ضخمة على سطح بحر البلطيق، قد يعود سببها إلى ما أحدثته التسربات الهائلة على خطي أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و2 قبالة سواحل الدانمارك، مما ينذر بحدوث “كارثة بيئية” قد يكون تأثيرها على المناخ غير مسبوق.

وقال رئيس مكتب المفوضية الأوروبي للطاقة ستيفانو غراسي إن لديهم مخاوف من حدوث “كارثة مناخية وبيئية”، وأوضح ديفيد مكابي العالم في هيئة “كلين إير تاسك فورس” (Clean Air Task Force) المهتمة بنظافة جو الأرض، أن المخاوف كبيرة لأن خطوط أنابيب الغاز، حتى لو لم تكن قيد التشغيل، تحتوي على غاز طبيعي يتكون أساسا من الميثان، وهو أحد الغازات الدفيئة القوية جدا، وتأثيره في الاحترار أعلى بكثير من ثاني أكسيد الكربون ولكنه يتحلل بسرعة أكبر، مع أنه مسؤول عن ثلث الاحترار العالمي منذ حقبة ما قبل الصناعة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه لو تسرب كل الغاز الموجود في الأبوبين، فإن ذلك سيمثل ثلث أو ربما حتى نصف الانبعاثات السنوية في الدانمارك، علما أنه يصعب تقدير كمية الميثان التي تم إطلاقها من خطوط أنابيب الغاز تحت الماء، وقال مدير هيئة الطاقة الدانماركية كريستوفر بوتزاو في مؤتمر صحفي إن “غالبية الغاز (من نورد ستريم 1 و2) خرجت بالفعل من الأنابيب، ونتوقع أن يفلت الباقي بحلول يوم الأحد” القادم.

اقرأ ايضاً
"العقيدة النووية".. كيف ردّ الكرملين على تحذيرات بايدن من استخدام النووي؟

ومن جهتها، قدرت وكالة البيئة الفدرالية الألمانية أن التسرب سيكون بحجم 300 ألف طن من الميثان، وقالت في بيان لها إنه “لا توجد آلية إغلاق على خطوط الأنابيب هذه، لذا من المرجح أن تتسرب جميع محتوياتها”، علما أن علماء مختلفين قالوا إنها تحتوي على ما بين 300 و500 مليون متر مكعب من الميثان، وهو ما يعادل قوة احترار 17 مليون طن إلى 25 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون على مدى 20 عاما.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التسرب، على ضخامة حجمه، لا يتجاوز انبعاثات غاز الميثان في يوم واحد من صناعة النفط والغاز ككل والتي ينتج عن استغلالها 80 مليون طن سنويا من هذا الملوث.

وختم التقرير بأن 100 دولة على الأقل التزمت خلال مؤتمر المناخ العالمي عام 2021 بخفض انبعاثات الميثان العالمية بنسبة 30% على الأقل بحلول عام 2030، وإذا تم احترام هذا الاتفاق فإنه سيمنع ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 0.2 درجة مئوية بحلول عام 2050.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى