سياسة

بايدن: أقف بالكامل خلف قرار الانسحاب و غني رفض نصيحتي بالمصالحة مع طالبان

قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه أوفى بتعهده للشعب الأميركي بإنهاء الوجود العسكري في أفغانستان، مشددا على أنه لن يطلب من الجيش الأميركي القتال بلا توقف في حرب أهلية بدولة أخرى.

وأضاف بايدن -في خطاب متلفز- أن الوضع في أفغانستان انهار أسرع مما كنا نتوقعه، لكننا لا يمكن أن نقاتل في حرب مع قوات أفغانية ليست مستعدة للمشاركة فيها.

ومضى قائلا “ما نراه الآن يثبت أن ما من قوة عسكرية يمكنها تغيير مجرى الأحداث في أفغانستان المعروفة بأنها
مقبرة الغزاة، لكن الصين وروسيا تريدان من الولايات المتحدة أن تستمر في إنفاق مواردها في قتال لا يتوقف”.

وأكد الرئيس الأميركي أن بلاده أنفقت أكثر من تريليون دولار في أفغانستان وجهزت الجيش الأفغاني ووفرت له كل
ما يحتاج إليه، لكنها جنوده هربوا أمام مقاتلي طالبان.

وشدد الرئيس الأميركي على أن الحكومة الأفغانية رفضت نصيحته بضرورة عمل مصالحة مع طالبان، وأن الرئيس
الأفغاني أشرف غني أصر على أن القوات الأفغانية ستحارب ومن الواضح أنه كان مخطئا.

اقرأ ايضاً
مقال في فورين أفيرز: أميركا تستحوذ عليها أوهام زائفة للهيمنة على العالم

ووفقا لبايدن فإن مهمة أميركا في أفغانستان لم تكن بناء دولة ديمقراطية موحدة، وإنما منع الاعتداءات على الأراضي
الأميركية ومحاربة من قاموا بهجمات 11 سبتمبر 2001.

وأكد بايدن أنه يراقب مع فريقه الوضع الميداني في أفغانستان وسينتقل إلى تنفيذ الخطط البديلة التي وضعوها (لم
يسمها)، مشددا على أنه سيتم إجلاء آلاف الأميركيين الذين يعملون في أفغانستان في الأيام المقبلة.

وقال إن “المشاهد التي رأيناها في أفغانستان مؤلمة جدا لا سيما للدبلوماسيين وللعاملين في المجال الإنساني”، مؤكدا
أن واشنطن ستواصل دعم الشعب الأفغاني وتضغط من خلال الدبلوماسية لمنع انعدام الاستقرار والحيلولة دون وقوع
عنف والدفاع عن حقوق الإنسان.

وأشار بايدن إلى أن الجيش الأميركي سوف يقدم الدعم لنقل آلاف من المتعاونين الأفغان وأسرهم إلى خارج أفغانستان.

وتوعد الرئيس الأميركي حركة طالبان بـ”رد مدمر” إن هي عرقلت أو عرضت للخطر عملية الإجلاء الحاصلة عبر
مطار كابول لآلاف الدبلوماسيين الأميركيين والمترجمين الأفغان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى