اخبار العالم

تقرير: نتنياهو أمام الفرصة الأخيرة لتشكيل حكومة


يخطط أعضاء كبار في حزب الليكود لإقصاء زعيم الحزب بنيامين نتنياهو، إذا فشلت كتلته اليمينية في الفوز بأغلبية في الانتخابات المقبلة المقررة بداية نوفمبر (تشرين الثاني)، باعتبار أنها الطريقة الوحيدة لتجنب جولة سادسة من الانتخابات في أقل من أربع سنوات.
وقال مسؤولون كبار لموقع «تايمز أوف إسرائيل» العبري (زمان يسرائيل) إن نتنياهو إذا فشل في محاولته القادمة، سيُمنح سيطرة كاملة تقريباً على الحزب، لكنه لن يكون جزءاً من الحكومة، ما سيسمح لليكود بتشكيل حكومة ائتلافية من يمين الوسط والأحزاب الموجودة الرافضة للجلوس مع رئيس الوزراء السابق (نتنياهو).
ومعلوم أنه يوجد رؤساء أحزاب لا يمانعون التحالف مع الليكود، ولكن ليس مع نتنياهو.
ووفقاً للخطة التي تمت صياغتها من خلف ظهر نتنياهو، فإنه سيبقى رئيساً لحزب الليكود ويكون عضواً بارزاً في الكنيست المقبل، لكنه لن يكون جزءاً من حكومة الوحدة التي سيتم تشكيلها مع بيني غانتس وجدعون ساعر وشركاء محتملين آخرين.
وفي هذا السيناريو، سيختار نتنياهو أحد أعضاء الليكود الذي سيكون رئيساً للوزراء في تناوب متفق عليه مع غانتس.
ووضعت الخطة في وقت لا تزال فيه استطلاعات الرأي في إسرائيل تشير إلى جمود سياسي محتمل في الانتخابات القادمة.
ورغم الحملة الانتخابية القوية لنتنياهو والتي تضمنت لقاء النشطاء في جميع أنحاء إسرائيل وعقد التجمعات ونشر مقاطع فيديو واسعة الانتشار، أظهر استطلاع نشرته صحيفة «معريف» الجمعة، أن أياً من المعسكرين المتنافسين لن يتمكن من حسم انتخابات الكنيست القادمة لصالحه، إذ لم يحصل أي منهما على أغلبية 61 عضواً في الكنيست.
وحصل معسكر أحزاب اليمين، بقيادة نتنياهو، على 59 عضواً، وفي المقابل، حصل معسكر الأحزاب التي تشكل الائتلاف بقيادة رئيس الحكومة الإسرائيلية وحزب «ييش عتيد»، يائير لبيد، على 57 مقعداً.
وقال عضو بارز في الليكود لم يذكر اسمه ويدعم المبادرة لموقع «تايمز أوف إسرائيل»: «لا أحد يريد انتخابات سادسة. نتنياهو لا يريد أن يُنظر إليه على أنه سبب جولة أخرى من الانتخابات (…) هذا هو الحل الأفضل. سنتوصل إلى تفاهم يسمح لنتنياهو بالعمل كرئيس للجنة الخارجية والدفاع في الكنيست، كما سيبقى زعيماً لحزب الليكود، وسيختار الوزراء كما لو أنه فاز في الانتخابات. وسيتمكن من مواصلة محاكمته الجارية. هذا ليس من شأننا».
ولم يتضح ما إذا كان نتنياهو سيوافق على مثل هذه الخطوة بعد أن رفض خططاً مماثلة في الماضي. كما تعهد مؤخراً بمواصلة قيادة الكتلة اليمينية حتى إذا فشل في تشكيل حكومة.
وقال المسؤول إنهم يأملون في أن ترضي مثل هذه الصفقة نتنياهو وغانتس، الذي تعهد بعدم الجلوس مرة أخرى مع نتنياهو بعد حرمانه من دوره كرئيس للوزراء في ائتلاف سابق بين الحزبين.
وخلص المسؤول إلى أن نتنياهو سيراقب عمل الوزراء من خارج الحكومة، مثلما فعل أرييه درعي (شاس) عندما لم يُسمح له بالعمل وزيراً».
والسؤال هو ما إذا كان غانتس وأصدقاؤه سيوافقون على أن يحذوا حذوه ولن يخافوا من أن يتم خداعهم مرة أخرى. ورد المسؤول على ذلك بقوله: «أعتقد أنهم قد يفعلون ذلك. ما قد يقنعهم هو أن بتسلئيل سموتريش وإيتامار بن غفير لن يكونا بالضرورة جزءاً من هذه الحكومة».
لكن هناك عقبات أخرى، إذ أقر المسؤول بأنه قد تكون هناك صعوبة في إقناع أعضاء الليكود الآخرين بالموافقة على سيناريو يمكن أن يروا فيه أحد منافسيهم رئيساً للوزراء.
وأوضح أن «نقطة الخلاف الوحيدة ستكون حول هوية رئيس الوزراء البديل. يمكن أن يكون ياريف ليفين مرشحاً مقبولاً لأنه فاز في الانتخابات التمهيدية للحزب، لكنني لست متأكداً من أن كبار المسؤولين مثل نير بركات أو يسرائيل كاتس سيسمحون بحدوث ذلك، حتى لو كنا نتحدث فقط عن دور مؤقت».
وبحسب التقرير، عارض البعض في حزب الليكود هذه المبادرة بالفعل. وطالب شركاء نير بركات بإجراء انتخابات أولية لقيادة الليكود في حال لم يتمكن نتنياهو من الوصول إلى 61 مقعداً.
وقال مساعد سياسي لبركات لم يذكر اسمه لـ«زمان يسرائيل» في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن «قيادة الليكود غير مهتمة بالانتخابات السادسة. لن يحدث ذلك. إذا لم يصل نتنياهو إلى الأغلبية فسنطالب بإجراء انتخابات تمهيدية جديدة، فهذا ليس نظاماً ملكياً يمرر فيه العصا إلى وريثه. في مثل هذه الانتخابات التمهيدية سيفوز بركات على الجميع بفارق كبير».
ورداً على سؤال عما سيحدث إذا تنافس نتنياهو في مثل هذه الانتخابات التمهيدية وفاز، قال المسؤول: «لن يتنافس نتنياهو في جولة أخرى من الانتخابات التمهيدية لليكود إذا فشل في تشكيل حكومة».
وبحسب مسؤول في الليكود مطلع على المبادرة الجديدة، التقى مسؤولون كبار في الأحزاب الإسرائيلية، يوم الخميس الماضي، لمناقشة السيناريوهات المحتملة، وهم: ليفين (الليكود) زئيف إلكين (الوحدة الوطنية) يتسحاق بندروس (يهدوت هتوراة)، لكن الثلاثة نفوا عند سؤالهم عقد مثل هذا الاجتماع.

اقرأ ايضاً
زيلينسكي لمجلس الأمن: القصف الروسي لشبكة الكهرباء «جريمة ضدّ الإنسانية»



منبع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى