مجتمع

“منتدى عُمان للأيتام” يناقش شروط وضوابط “الاحتضان”.. ويوصي بإشراك الجمعيات في اتخاذ القرارات

مسقط- الرؤية

رعت السيدة معاني بنت عبدالله البوسعيدية المديرة العامة للتنمية الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية، افتتاح أعمال منتدى عُمان للأيتام، الذي نظمته منصة “عيون” الرقمية، في المبنى الرئيسي للبنك الوطني العماني، وبرعاية إعلامية من جريدة الرؤية.

وشاركت في المنتدى جمعية بهجة الأيتام العمانية وجمعية الرحمة لرعاية الأمومة والطفولة ومجموعة الإيثار التطوعية، كما شارك في المنتدى مركز رعاية الطفولة ودائرة شؤون الطفل بوزارة التنمية الإجتماعية، وكل من خبيرة الإرشاد الأسري سُرى المسقطية وسلمى العمرية صاحبة مبادرة “طفولتي آمنة”.

وعرض الدكتور عبد الرب اليافعي، مدير ومؤسس جمعية بهجة الأيتام، ورقة العمل الرئيسيَّة بعنوان “دَوْرُ المؤسساتِ والجمعياتِ لتمكينِ الأيتام في سلطنة عُمان”، بعد ذلك قامت الإخصائيَّةِ سُرى بنت رياض المسقطية، المُؤسِّسة لمركز واحة الأمل للإرشاد النفسي، بتقديم ورقة عن الرعاية النفسية لليتيم، تلتها سلمى بنت مسلم العمرية بورقةَ العملِ الثالثة حولَ التحدياتِ التي يُواجهها اليتيمُ في المدرسةِ، والمهاراتِ التي يجبُ التحلِّي بها للتعاملِ مع اليتيم، بعد ذلك عرضت قدرية التوبية رئيسة قسم الرعاية الاجتماعية والنفسية بمركز رعاية الطفولة، الورقة الأخيرة عن “الحالة الاجتماعية لليتيم”.

وتلت الأوراق جلسة نقاشية، شارك فيها الدكتور سالم بن سيف الحارثي ممثلا عن جمعية الرحمة لرعاية الأمومة والطفولة، وسعيد العمري ممثلا عن مجموعة الإيثار التطوعية، إضافة إلى كل من الدكتور عبد الرب اليافعي وسُرى المسقطية وسلمى العمرية، فيما أدارت الجلسة الإعلامية بثينة البلوشية. وكان قد قدم للحفل كل من الإعلامي الدكتور موسى بن جعفر اللواتي ومها الحبسية، وشارك الطفل سعود الشامسي بتلاوة القرآن الكريم، كما قامت شركة الحبيب بتقديم الرعاية المالية للمنتدى.

وأعقبت الجلسة النقاشية ورقة عمل، ألقتها عائشة البحرية رئيسة الرعاية البديلة لدائرة شؤون الطفل حول شروط وقوانين الاحتضان في السلطنة. وتخلل المنتدى فيلمًا عن احتضان الطفل، عرضت فيه الدكتورة رحمة الكندية تجربتها الناجحة في احتضان طفلتين، وفيلمًا آخر عن إدارة أموال الأيتام من قبل الدائرة المختصة بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية.

وشهد المنتدى الإعلان لأول مرة عن مبادرة للمؤسسات والجمعيات المشاركة وكافة الجمعيات الراعية للأيتام، بتسجيل الأيتام المسجلين لديهم في البرنامج التدريبي “كهاتين”، والذي أطلقته وزارة الأوقاف والشؤون الدينية. ويهدف البرنامج إلى تدريب الأيتام المسجلين في الوزارة وفي الجمعيات الخيرية الراعية للأيتام على أسس الإدارة المالية السليمة، علاوة على تعزيز مفاهيم إدارة اليتيم لأمواله بعد بلوغه سن الرشد؛ لفهم القواعد الأساسية في الإدارة المالية وبرامج الادخار، وإدارة الأزمات المالية وإقامة المشاريع.

وخرج المنتدى بمجموعة من التوصيات، منها الدعوة لجعل رعاية الأيتام عملًا يتصف بالاستدامة ولا يتأثر بالمتغيرات، ولن يتم هذا إلا عبر مبادرات تطوعية مستدامة. وحث المشاركون في المنتدى الجهات المعنية على إشراك جمعيات رعاية الأيتام في رسم الخطط واتخاذ القرارات، بناءً على معرفتها بواقع العمل التطوعي الحاضن للطفل اليتيم. ودعا المنتدى دوائر المسؤولية الاجتماعية في كُبريات مُؤسسات القطاع الخاص للاضطلاع بدور فاعل في دعم ورعاية الأيتام عبر اتفاقيات تضمن استدامة هذه الرعاية، مع التوصية بتدريب طاقم التعليم في المدارس على ممارسة أفضل الأساليب للتعامل مع الطفل اليتيم.

وشملت التوصيات كذلك تدريب طاقم رعاية الأيتام في الجمعيات التطوعية على تقديم أفضل الممارسات أثناء رعاية الأيتام، وبذل المزيد من العناية لرعاية الأيتام ذوي الإعاقة لما يمرون به من ظرف أصعب مقارنة بغيرهم.

منبع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى