مؤشر “ستاندرد آند بورز”: القطاع الخاص في مصر يواصل الانكماش ونمو متواصل للقطاع غير النفطي بالسعودية
كشف مسح اليوم الثلاثاء عن أن القطاع الخاص غير النفطي في مصر انكمش للشهر 22 على التوالي سبتمبر/أيلول الماضي؛ إذ تأثرت الشركات بتعثر الاقتصاد. في وقت ظل فيه القطاع الخاص غير النفطي بالسعودية متينا، مدفوعا بانتعاش قوي نسبيا للإنتاج والطلبيات الجديدة.
وظل المؤشر “ستاندرد آند بورز غلوبال” (Standard & Poor’s Global) لمديري المشتريات في مصر من دون تغيير مقارنة بأغسطس/آب الماضي عند 47.6 نقطة، وهو ما يقل عن مستوى 50 نقطة الفاصل بين النمو والانكماش.
وقالت ستاندرد آند بورز غلوبال إن “أوضاع العمل في الاقتصاد غير النفطي في مصر لا تزال تعاني من ضغوط التضخم وترشيد استخدام الطاقة وقيود الاستيراد وضعف الطلب في نهاية الربع الثالث”.
وتعاني مصر من نقص حاد في العملة الأجنبية، وأمرت الحكومة بتخفيف الإضاءة في ساحات المدن وقررت إغلاق المتاجر والمراكز التجارية في وقت مبكر نسبيا لتوفير الغاز الطبيعي للتصدير.
وذكر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء سبتمبر/أيلول الماضي أن التضخم السنوي في المدن المصرية ارتفع إلى 14.6% على أساس سنوي في أغسطس/آب الماضي، بينما كان عند 13.6% على أساس سنوي في يوليو/تموز الماضي.
وواصل الإنتاج والطلبيات الجديدة في سبتمبر/أيلول انكماشا بدأ في أغسطس/آب العام الماضي، إذ تراجع مؤشر الإنتاج إلى 45.4 من 45.8 على أساس شهري في حين ارتفع مؤشر الطلبيات الجديدة إلى 45.9 من 45.1.
وقالت شرييا باتيل، خبيرة الاقتصاد في ستاندرد آند بورز غلوبال، “النشاط غير النفطي في مصر واصل التأثر سلبا بضعف الطلب والتوترات الجيوسياسية وزيادة التضخم في الشهر الأخير من الربع الثالث”.
وارتفع المؤشر الفرعي لتوقعات الإنتاج المستقبلية على نحو طفيف إلى 55.7 من 53.5، لكنه ظل قرب أدنى مستوى في 10 أعوام المسجل في مارس/آذار الماضي والبالغ 52.5.
نمو القطاع غير النفطي في السعودية
على صعيد آخر، أظهر المسح ذاته أن القطاع الخاص غير النفطي بالسعودية ظل متينا سبتمبر/أيلول الماضي، مدفوعا بانتعاش قوي نسبيا للإنتاج والطلبيات الجديدة، إلا أن نموه كان أبطأ من أغسطس/آب الماضي نظرا لتراجع المعنويات.
وهبط مؤشر ستاندرد آند بورز غلوبال لمديري المشتريات المعدّل في السعودية -على ضوء العوامل الموسمية للاقتصاد بأكمله- إلى 56.6 في سبتمبر/أيلول الماضي مقابل 57.7 أغسطس/آب الماضي، ليظل أعلى بفارق كبير من قراءة 50.0 نقطة التي تشير إلى النمو.
وقال ديفيد أوين، الخبير الاقتصادي في ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس، إن “اقتصاد القطاع الخاص غير النفطي بالسعودية حافظ على وتيرة نمو مثيرة للإعجاب خلال سبتمبر/أيلول، وخاصة على خلفية الظروف الاقتصادية العالمية التي تزداد تحديا”.
وأضاف “ارتفع كل من الإنتاج والطلبيات الجديدة بمعدلات تفوق متوسط نموها الحالي في 25 شهرا”.
وانخفض المؤشر الفرعي للإنتاج، الذي يقيس النشاط التجاري، إلى 59.5 في سبتمبر/أيلول الماضي مقابل 61.5 أغسطس/آب الماضي. وخلال العام، لم تتجاوز وتيرة نمو المؤشر في سبتمبر/أيلول إلا نموه في أغسطس/آب ويونيو/حزيران الماضيين .
وسجل مؤشر التوظيف الفرعي أبطأ وتيرة للتوسع منذ يناير/كانون الثاني الماضي.