نيوزويك: روس يكسرون أيديهم وأرجلهم لتجنب التجنيد الإجباري
ورد بمجلة نيوزويك أن مقاطع فيديو متعددة نُشرت وهي تُظهر رجالا من روسيا يكسرون عمدا أطراف أصدقائهم، بموافقتهم الظاهرة، لتجنب التجنيد في الجيش.
وقالت في تقرير لها إن آلاف الروس، الذين لا يرغبون في إجبارهم على القتال في أوكرانيا، هربوا إلى البلدان المجاورة، بما في ذلك كازاخستان وجورجيا ومنغوليا، منذ صدور أمر التجنيد.
ومع ذلك، يبدو أن البعض يتخذ تدابير أكثر تطرفا لتجنب الذهاب إلى الحرب.
كسر الذراع بمطرقة ثقيلة
وفي أحد مقاطع الفيديو التي تمت مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي الروسية، وأعيد نشرها، قام رجل روسي بضرب آخر في ذراعه بمطرقة ثقيلة.
وتُظهر اللقطات، رجلا بذراعه اليسرى فوق مقعد، بينما يرفع رجل آخر مطرقة ثقيلة فوق رأسه ثم يُسقطها. وشوهدت امرأتان تتفقدان ذراع الرجل، رغم أن مدى إصابته غير واضح.
وفي محاولة منفصلة على ما يبدو لتجنب التجنيد الإجباري، يمكن رؤية رجل يقفز على ساق صديقه، من أعلى درج، مما تسبب على ما يبدو في إصابة مؤلمة.
لم تتحقق المجلة بشكل مستقل من محتوى أي من المقطعين.
أضرم النار في نفسه
وفي بلدة أوست إيليمسك بسيبيريا، أصيب ضابط تجنيد روسي برصاص رجل كان غاضبا من تجنيد صديقه، بينما أضرم متظاهر في مدينة ريازان بوسط روسيا النار في نفسه احتجاجا على التجنيد.
ونُظمت احتجاجات مناهضة للتعبئة في 38 مدينة روسية في الأيام التي أعقبت إعلان بوتين، واعتقلت الشرطة أكثر من ألف شخص.
وأشارت المجلة إلى أنها تحدثت إلى عدد من خبراء السياسة الخارجية حول ما يقوله الروس عن جهود بوتين الحربية التي يبذلون جهدا غير عادي لتجنبها.
التعبئة دافعها اليأس
وقال نيكولاي بيتروف الباحث البارز في تشاتام هاوس “الروس، وخاصة الشباب، لم يكونوا مستعدين للمشاركة في الحرب في أوكرانيا من قبل، والآن يحاولون تجنبها بأي وسيلة. عشرات ومئات الآلاف تمكنت من مغادرة البلاد، واليوم أصبحت المغادرة مكلفة للغاية وصعبة”.
وقال الدكتور آلان ميندوزا، المدير التنفيذي لجمعية هنري جاكسون ومقرها لندن، لمجلة نيوزويك إن بوتين قدم التعبئة بدافع اليأس في محاولة لإنهاء الحرب مع سيطرة روسيا على الأراضي التي احتلتها.
وأضاف “عندما تفكر في أن عزيمة الجنود الروس الذين تطوعوا بالفعل للقتال في أوكرانيا تراجعت في غضون أشهر، ربما كان من الحتمي أن يكون هناك القليل من الحماس أو انعدام الحماس من جانب الجيش المجند”.