مجتمع

عمانيات يثمنَّ جهود تمكين شقائق الرجال.. ويؤكدن: “يوم المرأة” عرس يسلط الضوء على الإنجازات

الرؤية- سارة العبرية

تعتبر كثير من العمانيات أن يوم المرأة العمانية في السابع عشر من أكتوبر، بمثابة تتويج لجهودهن ومشاركتهن الفاعلة في هذا الوطن، في ظل الاهتمام الكبير بتعزيز دورهن وتمكينهن في كافة ميادين العمل.

وتثمن ميمونة بنت موسى الوهيبية مؤلفة وكاتبة، تخصيص يوم للاحتفال بالمرأة العمانية، معتبرة أن هذا اليوم جاء مكرمة من السلطان قابوس- طيب الله ثراه-، معتبرة أنه مناسبة هامة لشحذ الهمم وتأدية المسؤوليات على أكمل وجه، وتنشئة الأجيال بشكل صحيح ليكونوا سواعد الوطن، والعمل الدؤوب مع الأشقاء الرجال لدفع عجلة التنمية ليكون الوطن في مصاف الدول المتقدمة.

وتضيف أنها تسعى لتحقيق العديد من الإنجازات الشخصية، لافتة إلى أنها ألفت 3 كتب في تنمية الذات، بالإضافة إلى تقديم المحاضرات التحفيزية التي ساعدت الكثير من الأفراد للوصول إلى حال أفضل في فهم ذاتهم والتحكم بمجريات حياتهم واستشعار السلام الداخلي، وكذلك تنظيم زيارات للفئة الناشئة التي يعوّل عليها في المرحلة المقبلة من طلاب المدارس والجامعات، بهدف خدمة الوطن وأبنائه.

وتحث الوهيبية جميع الفتيات على استغلال قدراتهن وأوقاتهن في الأعمال المفيدة، وتطوير مهاراتهن بشكل مستمر خصوصا مهارات التواصل والذكاء الاجتماعي وذلك عن طريق المشاركة في المبادرات المتنوعة.

وتؤكد خولة بنت زايد الشحية، مسؤولة قسم المبادرات المجتمعية بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمسندم، أن هذا اليوم له مكانة خاصة في قلب كل امرأة عمانية، بعدما منحت اهتماما كبيرا من القيادة الحكيمة والحكومة الرشيدة، تشجيعا لها وتقديرا لإنجازاتها في مختلف المجالات، ونظرا لإسهاماتها في خدمة المجتمع بما يعزز دورها ومكانتها وتطلعاتها في المستقبل.

وتقول: “لقد أكد مولانا صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه- في رؤيته في عصر النهضة المتجددة الاهتمام الكامل بمشاركة المرأة العُمانية في مسيرة النهضة، والاستفادة التامة من كافة الفرص التي منحت لنا، بأن نتمتع بكافة حقوقنا خدمة لوطننا ومجتمعنا الذي قدم لنا كل سبل الراحة والاستقرار والمكانة العالية، لنتقلد بها مختلف المكانات العالية في المجتمع المدني والعسكري جنبًا إلى جنب الرجل”.

وتعتبر الشحية أن لكل مرحلة تحدياتها وصعوباتها، وأنه مع الاستمرار والتقدم والعطاء تقطع المرأة شوطا كبيرا مكتسبة الكثير من الخبرات والمعارف التي تعينها على المراحل التالية، لافتة إلى أنَّه يتوجب على كل امرأة عمانية جمع الخبرات التي اكتسبتها لخدمة المجتمع والوطن، وأنه لا يمكن أن يتحقق ذلك إلا من خلال التوازن الأسري والعملي والمجتمعي.

وتبدي فريدة بنت خليفة الحضرمية، كاتبة ومدير تنفيذي للاستشارات التربوية بمركز الصاروج ومدرب معتمد في أكاديمية رواد التعليم في مصر، رأيها قائلة: “إن طموحي جعلني أستكمل تعليمي لمرحلة الدكتوراه، وهدفي هو الارتقاء بمستواي وتطوير شخصيتي، وأن أساهم بأفكاري التربوية والعلمية في قانون التعليم لكوني لدي حصيلة معرفية جمعتها من خبراتي العملية وقراءاتي في المستجدات التربوية، ومن زياراتي لعدة مدارس خارج السلطنة، كما استطعت أن أحقق جزءًا من طموحي وأسست مركزا للاستشارات التربوية وأمارس فيه التطبيقات والنظريات العلمية في الاستشارات في النواحي الإدارية والمستويات التحصيلية، كما أنني لا زلت أشارك بأوراق عمل في مؤتمرات وملتقيات سواء داخل أو خارج السلطنة، وفخورة جدًا بنفسي”.

اقرأ ايضاً
المملكة تدين وتستنكر الهجمات الإرهابية التي وقعت في إقليم موبتي بمالي

وتتابع أن الاحتفال بيوم المرأة العمانية يأتي كعرس يترجم جهود المرأة ويسلط الضوء على إنجازاتها، في ظل ما تحظى به من رعاية كريمة ودعم مستمر من جلالة السلطان هيثم والسيدة الجليلة- حفظهما الله ورعاهما، مؤكدة دور المرأة المحوري في التنمية الوطنية ليس فقط من خلال المشاركة بالعمل والجهد، بل أيضًا من خلال الدور الاجتماعي الحيوي الذي تقوم به كأم وربة منزل في إعداد الأجيال العمانية، وأن ما تقوم به المرأة العمانية سيظل مصدر فخر لكل العمانيين.

وتشير نور بنت بدر البوسعيدية، حائزة على جائزة الطبيب العربي، إلى أن يوم المرأة العُماني بمثابة هدية من المغفور له السلطان قابوس بن سعيد-طيب الله ثراه-؛ وتعتبره كل امرأة عمانية عيدا مميزا وخاصا، وأيضا يوم تعزيز وتمكين واعتراف بدور المرأة الأساسي في بناء الوطن.

وتقول أماني بنت سعيد الراسبية، معلمة وباحثة دكتوراه في  IIUM ورئيسة قسم الإعلام بمركز مناظرات عُمان: “هذا اليومُ هو لحظةٌ نتوقَّف فيها قليلًا على ما أنجزناهُ خلال ثلاثِمئةٍ وخمسةٍ وستِّينَ يومًا من النِّشاطِ والحَيويَّة وترجمةٍ إبداعيَّةٍ لِسِلالِ العّطاءِ المثنورةِ على أرجاءِ بلادنا الحبيبة، من أجلِ النُّهوضِ بها إلى أعلى المَراتِب، وهو لحظةُ إعلانِ الفوزِ في التَّحدِّي الذي خاضتهُ المرأة لإثباتِ فاعليَّتِها في المُجتمع، وأن الإنجازاتُ ما هيَ إلا نِتاجُ العملِ الصَّادِق والفطريِّ لدى كلِّ امرأةٍ عُمانيَّة”.

وتضيف: “كل ما قُمتُ بهِ لا يتعدَّى جزءًا من رَدِّ الجميلِ لبلادِي العزيزةِ وعرفانًا بفضلِها من خلالِ المشاركةِ في مَسيرةِ التَّربيةِ والتَّعليمِ والتَّفاني والإخلاصِ بالعملِ والمُشاركةِ في التَّحكيمِ في المُناظراتِ والمُتندياتِ المَحليَّة والخارجيَّة لوضعِ بَصمةِ بلادي المُشرِّفة في المَحافِلِ الدَّوليَّة، إضافة للرَّسمِ الرَّقميِّ والعديدِ من الإسهاماتِ التي حرصتُ فيها على إبرازِ الهويَّةِ العُمانيَّةِ كأيقونةِ فَخرٍ وشُموخ”.

وتدعو أماني الراسبية جميع النساء أن يكُنَّ كأسرابِ النَّحلِ النَّشيطةِ التي لا تعرفُ الكَللَ والملَلَ، وأن يكُنَّ كُتلةً من النَّشاطِ والحيويَّةِ لرَفدِ الوَطنِ بكلِّ ما يحتاجهُ في مُختلفِ ميادينِ الحياةِ دونَ الاعتماد على الآخرين، وأن يكُنَّ عنصرًا فعَّالًا في نهضةِ البلادِ، وأن يُسطِّرنَ أسماءهُنَّ في سماءِ الوطنِ كمناراتٍ من البذلِ والعَطاء.

وترى حليمة بنت حمد اليعقوبية، كاتبة ونائبة رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للأشخاص ذوي الإعاقة وعضوة بجمعية السرطان، أن المرأة العُمانية محظوظة بالقيادات العُمانية التي وضعتها في مكانة مرموقة بالمجتمع لتتشارك مع الرجل في جميع الميادين؛ موضحة: “قامت الدولة بتمكين المرأة ومنحتها فرص لتعمل في أماكن قيادية في المؤسسات الحكومية وتحت قبة المجلس، كما أن المرأة شريكة مع الرجل في التخطيط ووضع البرامج التي تساهم في اتخاذ القرارات التي تخص المواطن والمجتمع المرأة متألقة في القطاع الخاص وريادة في الأعمال”.

وتنصح اليعقوبية فتاة شابة عُمانية: “أنتم شموع المُستقبل وأنتم السواعد الفتية في هذا البلد، نحن من نعمره ونبني في كل الميادين ونسير به نحو الأمل القادم والفكر المتجدد”.

منبع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى