اقتصاد

النفط يتراجع والذهب يرتفع والإسترليني عند أدنى مستوى

تراجعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء وسط مخاوف من تباطؤ النشاط الاقتصادي وانخفاض الطلب من الصين، في حين صعدت أسعار الذهب مع توقعات رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة.

وهبط الجنيه الإسترليني إلى مستوى قياسي مع مسارعة المتعاملين للخروج، وسط تكهنات بأن الخطة الاقتصادية للحكومة الجديدة في لندن ستوسع مواردها المالية إلى أقصى حد.

وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 41 سنتا، أي 0.45% إلى 91.21 دولارا للبرميل بحلول الساعة 09:48 بالتوقيت العالمي، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 41 سنتا بنسبة 0.48% إلى 85.05 دولارا للبرميل.

وكان الخام الأميركي ارتفع أكثر من 1% في وقت سابق بسبب ضعف الدولار، الذي يجعل النفط أرخص للمشترين من حملة العملات الأخرى، إلا أن مؤشر الدولار -الذي يقيس العملة الأميركية مقابل 6 عملات رئيسية من بينها الجنيه الإسترليني- ارتفع في وقت لاحق من الجلسة، الأمر الذي أثر على أسعار النفط في التعاملات الأوروبية المبكرة.

وبالنسبة للمعروض، أظهر استطلاع أولي لرويترز أمس الاثنين أنه من المتوقع أن يرتفع مخزون النفط الخام الأميركي للأسبوع الثاني على التوالي، وتفيد التقديرات بأنها زادت 1.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

ارتفاع الذهب

أدى تراجع الدولار إلى زيادة جاذبية سبائك الذهب للمشترين في الخارج، رغم أن المخاطر الناجمة عن رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) الوشيك لأسعار الفائدة قلصت المكاسب.

وارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1653.31 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 07:09 بالتوقيت العالمي، لكن العقود الأميركية الآجلة للذهب انخفضت 0.3% إلى 1658.50 دولارا.

ونزل مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى خلال نحو 10 أيام، بعد أن قفز سعر الجنية الإسترليني إثر تخلي المملكة المتحدة عن خطة خفض الضرائب التي كانت هزت الأسواق العالمية.

وقال جيجار تريفيدي كبير المحللين لدى “ريلاينس سيكيوريتيز” -ومقرها مومباي- إن ارتفاع أسعار الذهب اليوم يُعزى بشكل رئيسي إلى ضعف العملة الأميركية.

وانخفض الذهب بنحو 10% حتى الآن هذا العام؛ إذ أدى الارتفاع الحاد في أسعار الفائدة في الولايات المتحدة إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالأصول التي لا تدر عائدا، وارتفاع الدولار وعوائد السندات.

ومن المتوقع رفع سعر الفائدة للمرة الرابعة على التوالي 75 نقطة أساس الشهر المقبل، بعد أن أظهرت بيانات الأسبوع الماضي ارتفاع التضخم بقوة الشهر الفائت.

الإسترليني عند أدنى مستوى

وهبط الجنيه الإسترليني إلى مستوى قياسي مع مسارعة المتعاملين للخروج، وسط تكهنات بأن الخطة الاقتصادية للحكومة الجديدة في لندن ستوسع مواردها المالية إلى أقصى حد.

وسجل اليورو أكبر انخفاض له منذ 20 عاما أمام الدولار، وسط مخاوف من حدوث ركود اقتصادي مع امتداد أزمة الطاقة نحو الشتاء وسط تصعيد في حرب أوكرانيا. ومن المتوقع أيضا أن تسفر الانتخابات -التي جرت مطلع الأسبوع في إيطاليا- عن حصول تحالف يميني على أغلبية واضحة في البرلمان.

وانخفض الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى له على الإطلاق مسجلا 1.0327 دولار، وهبط الجنيه في النهاية 3.34% إلى 1.0490 دولار.

وكان هذا استمرارا لانخفاض الجنيه 3.61% الجمعة الماضي بعد أن كشف وزير المالية البريطاني الجديد كواسي كوارتنغ النقاب عن تخفيضات ضريبية تاريخية ممولة من زيادات ضخمة في الاقتراض.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى