واشنطن: روسيا لم تخطرنا بعد بتدريبات نووية متوقعة
أفاد مسؤول عسكري أميركي كبير أن روسيا لم تخطر الولايات المتحدة بعد بتدريبات نووية تتوقع واشنطن أن تجريها موسكو قريباً.
وتقول الولايات المتحدة إن روسيا ستجري على الأرجح تجارب إطلاق صواريخ خلال تدريبات (جروم) السنوية لقواتها النووية الاستراتيجية، ربما في غضون أيام فقط.
ويقول مسؤولون أميركيون إنه بموجب معاهدة ستارت الجديدة، فإن روسيا ملزمة بتقديم إخطار مسبق قبل إطلاق هذه الصواريخ. وذكر المسؤول العسكري الأميركي، الذي تحدث شريطة عدم نشر هويته، أن ذلك لم يحدث بعد.
وقال للصحافيين، يوم الاثنين، «لا، لم نتلق أي نوع من الإخطار الرسمي»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وتمثل التدريبات تحدياً آخر للولايات المتحدة وحلفائها في وقت يهدد فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين علناً باستخدام الأسلحة النووية للدفاع عن بلده خلال غزوها أوكرانيا.
ومع ذلك، عبّر مسؤولون غربيون عن ثقتهم في قدرتهم على التمييز بين التدريبات الروسية وأي تحرك من جانب بوتين لتنفيذ تهديداته.
وفي أوكرانيا، هاجمت روسيا مدناً بطائرات مسيرة خلال ساعة الذروة الصباحية، يوم الاثنين، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن أربعة أشخاص في مبنى سكني في كييف، في أحدث موجة مما تقول أوكرانيا والغرب إنها ضربات متعمدة على أهداف مدنية.
وندد المسؤول العسكري الأميركي بالضربات الروسية، قائلا إنها تهدف على ما يبدو لإرهاب السكان المدنيين.
وأضاف «نعتقد أن روسيا تقصف البنية التحتية المدنية والأهداف غير العسكرية عمداً بغرض إلحاق الأذى بالمدنيين دون داع ومحاولة بث الرعب بين سكان أوكرانيا».
وقال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة ستحاسب روسيا على «جرائم الحرب»، وهو وصف استخدمه أكبر جنرال أميركي في بروكسل الأسبوع الماضي.
وتنفي روسيا استهداف المدنيين فيما تسميها «عملية عسكرية خاصة» في أوكرانيا، والتي بدأت في 24 فبراير (شباط) وشهدت أكبر عملية ضم لأراضٍ في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال المسؤول العسكري الأميركي إن التاريخ أثبت أن الحملات الجوية التي تحاول إصابة السكان نفسياً بالوهن باستخدام هذه الأساليب تأتي بنتائج عكسية. وأضاف أنها «غير ناجحة»، بل وزادت من إصرار الأوكرانيين.